بصوت :
لَسْتُ دُمِيَةً،
حُرِّيَّتِي فِي صَمْتِي،
أَنَا أَرْكُضُ نَحْوَ نَفْسِي،
أَسْتَظِلُّ بِظِلِّي،
وَأَجْمَعُ مَا تَبَعْثَرَ مِنِّي،
حُلْمِي خُطَايَ،
وَالدَّرْبُ صَدَى نَفْسِي،
لَا قَيْدٌ يُكَبِّلُنِي،
وَلَا وَهْمٌ يُلْقِي بِي فِي غَيَاهِبِ الْعَدَمِ
أَسِيرُ وَحِيدًا، وَلَكِنَّ رُوحِي
يَمْتَدُّ جَنَاحُ الشَّمْسِ لِيَحْمِلَنِي،
فَلَا الْأَرْضُ تُغْرِينِي بِالْبَقَاءِ
وَلَا الْأَقْدَارُ تُجْبِرُنِي عَلَى الْهُدُوءِ.
أَنَا الْفِكْرَةُ الْعَاصِيَةُ، لَا تَنَحْنِي،
وَلَا تَتَوَارَى إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الزَّمَانِ،
أَنَا صَرْخَةٌ فِي مَهَبِّ الْقُيُودِ،
تُقَاوِمُ حَتَّى اِنْهِیَارِ الْمَكَانِ.
وَإِنْ خَانَنِي الدَّهْرُ، لَنْ أَنْثَنِي،
وَلَنْ أَنْحَنِي تَحْتَ سَيْفِ الْمِحَنِ،
سَأَمْضِي، وَإِنْ مَزَّقَ الصَّمْتُ صَوْتِي،
فِي دَاخِلِي أَلْفُ ضَوْءٍ يَسْطَعُ.
67
قصيدة