الديوان » ماهر باكير دلاش » نصالُ الفكر

بصوت :

عدد الابيات : 18

طباعة

 

نِصَالٌ مِنْ سُطُورِكَ أَمْ مَرَامُ؟

وَرَمْحٌ فِي المَعَارِفِ أَمْ قَوَامُ؟

وَنُورٌ فِي الدُّرُوبِ أَمْ اَرتِحَالٌ

إِلَى فَجْرٍ يُعَانِقُهُ السَّلاَمُ؟

وَمَوْجٌ فِي خِضَمِّ العَقْلِ يَجْرِي

لا يُحَطِّمُهُ زَيْفٌ أَوْ ظَلاَمُ؟

أَمَا وَالْحَقُّ، لَا وَهْمٌ يُجَارِي

بَيَانَ الشَّمْسِ إِذَا بَانَتْ قَتَامُ

فَمَا الْكَوْنُ الَّذِي نَحْيَاهُ إِلَّا

دُرُوبٌ ضُمِّخَتْ فِيهَا السِّهَامُ

تُصِيبُ العَاقِلَ الوَاعِي فَتَسْمُو

بِهِ مَعَارِجُ نَحْوَ العُلَا وَغَمَامُ

رَفَعْنَا الرَّأْسَ نَسْأَلُهُ بَيَانًا

فَجَاءَ العَقْلُ فِيهِ التَّمَامُ

فَهَلْ نُجْزَى إِذَا مَا جَاءَ وَعْدٌ؟

وَهَلْ نَرْتَاحُ إِنْ عَزَّ الْمَرَامُ؟

سَعَيْنَا وَالطَّرِيقُ عَلَى عِثَارٍ

وَأَعْيُنُنَا لَهَا دَمْعٌ يُضَامُ

وَظِلُّ الشَّكِّ يَحْفِرُ كُلَّ قَلْبٍ

فَكَيْفَ النُّورُ يُدْرِكُهُ الظَّلاَمُ؟

إِذَا مَا زَانَ عَقْلُ المَرْءِ صَحْوًا

تَبَيَّنَ أَنَّ مَوْئِلَهُ الكرَامُ

وَأَنَّ الْكَوْنَ إِنْ أَبْصَرْتَ فِيهِ

رِسَالَةٌ مِنَ اللهِ  لِمَنْ صَلُّوا  وَصَامُوا

َفَكَيْفَ نُطِيلُ فِي الدُّنْيَا جُحُودًا

وَنَحْنُ بِفِطْرَتِنَا يَحْيَا الوِئَامُ؟

إِلَهِي! كَيْفَ نُنْكِرُ نُورَ وَحْيٍ

وَقَدْ خَرَّتْ لِذِكْرِكَ أُمَمٌ عِظَامُ؟

إِذَا مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا افْتِرَاقٌ

فَمَا بَعْدَ المَمَاتِ لَنَا الْخِتَامُ

فَنَحْنُ بَيْنَ عُدْوَانٍ وَصَفْحٍ

وفي الْحَقِّ يَحْيَا الأَنَامُ

فَكُنْ فِي الحَيَاةِ مِصْبَاحًا مُنِيرًا

فَإِنَّ النُّورَ تَفْنَى فِيهِ الجِهَامُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماهر باكير دلاش

ماهر باكير دلاش

67

قصيدة

اكتب الشعر ولي كتاب الموروث التاريخي..

المزيد عن ماهر باكير دلاش

أضف شرح او معلومة