الديوان » أبوبكر شداد » محراب المنزوي

يخلعُ الصوتَ، يَنزوي في كآبةْ
ليتهُ اليومَ لا يُواريْ عذابَهْ
ليتهُ اليومَ لو لشهقةِ جُرحٍ
أن يُعاديْ يَراعَهُ وكتابَهْ
وحدهُ الآنَ بين مَدٍّ وجزرٍ
يَرقُبُ الشِّعرَ أن يُجاريْ اضطرابَهْ
إن شكى قحطَ روحهِ للصحاريْ
دُهِشَت: كيفَ ذا يُطيقُ يَبابَهْ؟!
فارغٌ بين ضِفّتيهِ، ولولا..
أصلُهُ لارتمى بحضنِ السحابَةْ
لا تلوموهُ لو تشبَّهَ حزنًا... 
إنّما الحزنُ أهلهُ والصحابةْ
وحدهُ الآنَ.. والمدى باتساعٍ..
ليسَ فيهِ امرؤٌ يُواسيْ خرابَهْ
مثلَ نايٍ روى الأسى بحّةً؛
إذ إنّهُ فاشلٌ بفنِّ الخِطَابةْ
أودعَ الليلَ سِرَّهُ فَتَدَجّى
والخفايا أصابها ما أصابَهْ
وحدهُ الآنَ.. ليتهُ مُستطيعٌ
أنْ يُعرِّيْ شتاتَهُ واغترابَهْ
وحدهُ الآ....
وثَمَّ نورٌ يُنادي: كنْ بقربي،
وراحَ يَنضو حِجابَهْ
بين أيديْ إلههِ صارَ نهرًا.. 
خاشعًا، تملأُ الأماني انسكابَهْ
( يا إلهي ) .. وظلَّ يَشكو ويشكو؛
فهوَ قد كانَ يَستغلُّ اقترابَهْ
( يا إلهي ) .. فكانَ يَرقى بعيدًا ..
عن أذى الأرضِ حيثُ أذرى تُرابَهْ
( يا إلهي ) .. وهكذا باتَ يَدري..
أنّ دنياهُ لا تُساوي ذُبابةْ !!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبوبكر شداد

أبوبكر شداد

4

قصيدة

أبوبكر أحمد شداد، مواليد اليمن محافظة إب، عام 2000، طالب في كلية طب الأسنان

المزيد عن أبوبكر شداد

أضف شرح او معلومة