الديوان » ابن مجدي » ذكرى مريم

عدد الابيات : 13

طباعة

تَحنُّ إلى من في النوى يتمتعُ

ووَهمًا إلى عَود اللقا تتطلعُ

وتُضنيك ذكرى مَريمٍ ساعةَ الكرى

فبِــتَّ الليــالي آرِقـا تَتقرَّعُ

تتوقُ إليها وهْي منك ملولةٌ

وتسعى إليها وهي عنك تَمنَّعُ

وليس ترى عيناك إلا مُريِّما

وناعسةُ الطرفين عنك تَضجَّعُ

وما لك من خل يشاطرك الأسى

الذي كادت الأضلاعُ منه تَصدَّعُ

ولم ترَ من يبكي عليك لأنه

على ميِّت الصبوات لا يُتفجَّعُ

يلومونك العذالُ في حب مَريمٍ

وقالوا: ابنُ مجدي في الهوى يَتنطَّعُ

تناستك عمدا يا لقسوة قلبها

وعينُك لا تنفكُّ بالدمع تهرعُ

ألا أيها اللوام كُفُّوا ملامَكم

إذا من كئوس الوجد لم تتجرعوا

فما ذقتمُ شيئا من الوجد والجوى

ولم تعشقوا مثلي ولم تتوجعوا

ومن لم يذق في هذه الدار لوعةً

يَلُمك بجهلٍ ثم لا يَتورَّعُ

وما من أذلته الصبابةُ والنوى

كمثل الذي يهوى ولا يتضعضعُ

ومن يُعطِ ودا ثم لا يُجزَ مثلَه

يَذلَّ غراما نحوَ من يَترفَّعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مجدي

ابن مجدي

162

قصيدة

محمد مجدي أمين، من مواليد مدينة حلوان عام ١٩٩٤ م، تخرج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة

المزيد عن ابن مجدي

أضف شرح او معلومة