الديوان » عبد العزيز الشراكي » « كَانَ لِي أَطْفَالٌ كَثِيرُونَ »

وَحْدِي

قَبْلَ الفَجْرِ

تَرَكْتُ البَيْتَا 

وَرَأيْتُ نِسَاءً يَخْرُجْنَ مَعِي

مِنْ أَبْوَابٍ شَتَّى 

فَظَلَلْتُ أَسِيرُ وَلَا أُنْكِرُ

أَنْ يَعْشَقْنَ مَعِي هَذَا الوَقْتَا 

فَظَلَلْتُ أَسِيرُ وَلَا أُنْكِرُ

أَنٔ يَتَزَايَدْنَ سَرِيعًا حَتَّى أَصْبِحْنَ كَثِيرَاتٍ

يَمْلَأْنَ الفَجْرَ الصَّامِتَ صَوْتَا 

يَا اللهْ 

إنِّي أَعْرِفُهُنَّ جَمِيعًا

وَاحِدَةً وَاحِدَةً

فَلَكَمْ كُنْتُ أُرَافِقُهُنَّ طَوِيلًا

وَلَكَمْ بِتُّ لَدَيْهِنَّ كَثِيرًا

لَكِنِّي مَازِلْتُ ــ كَمَا كُنْتُ قَدِيمًا ــ

أَلْتَزِمُ الصَّمْتَا 

فَظَلَلْتُ أَسِيرُ وَلَا أُنْكِرُ

أنِّي وَحْدِي بَيْنَ مِئَاتٍ مِنْهُنَّ

غَرِيبٌ مَذْعُورٌ

لَا يَدْرِي مِنْ أَيْنَ سَيُؤْتَى ؟

لَيْتَ القَلْبَ الغَافِلَ يَعْرِفُ مَاذَا يَبْغِي

لَيْتَ القَلْبَ الغَافِلَ يَعْرِفُ لَيْتَا 

كُنَّ

يَسِرْنَ مَعِي

بِثَيَابٍ سَوْدَاءٍ

أَمْقُتُهَا مَقْتَا 

كُنَّ

يَسِرْنَ

وَيَحْمِلْنَ صَنَادِيقًا صُغْرَى

تَتَغَطَّى

بِثَيَابٍ بَيْضَاءٍ 

حتَّى 

جَاءَتْ رِيحٌ كُبْرَى

كَشَفَتْ كُلَّ صَنَادِيقِ رَفِيقَاتِي 

فَرَأَيْتُ المَوْتَ

رَأَيْتُ المَوْتَا 

آهٍ يَا قَلْبِي

كَيْفَ تَحَمَّلْتَا ؟ 

تِلْكَ صَنَادِيقٌ تَحْمِلُ أَطْفَالِي المَوْتَى 

تِلْكَ صَنَادِيقٌ تَحْمِلُ أَطْفَالِي المَوْتَى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد العزيز الشراكي

عبد العزيز الشراكي

40

قصيدة

« عَبْدُ العَزِيزِ مُحَمَّد الشِّرَاكِيّ » • الشَّاعِرُ المِصْرِيُّ : عَبْدُ العَزِيزِ مُحَمَّد الشِّرَاكِيّ . • مَكَانُ المِيلَادِ : المَنْصُورَةُ - مُحَافَظَةُ الدَّقَهْلِيَّة -

المزيد عن عبد العزيز الشراكي

أضف شرح او معلومة