أَمُوتُ فَجْأَةً
بِلَا مُقَدِّمَاتْ
أَمُوتُ مِثْلَ كُلِّ مَنْ
أَتَى إِلَى الحَيَاةِ
ثُمَّ مَاتْ
لَكِنَّنِي
أَظَلُّ وَاقِعًا
عَلَى تُرَابِ غُفْلَتِي
لَا أَسْتَعِدُّ لِلمَمَاتْ
تَطِيرُ بِي إلَى السَّمَاءِ – حِينَهَا –
سَلَالِمٌ عَظِيمَةٌ
كَأنَّهَا البُدُورْ
وَذَاتُ لَوْنٍ بُرْتُقَالِيٍّ
يُفَجِّرُ السُّرُورْ
حَتَّى إذَا رَأيْتُ بَابَ جَنَّتِي
وَقُلْتُ : إِنَّ مَا فَعَلْتُ
قدْ حَازَ القَبُولْ
وَطِرْتُ فِي سَعَادَةٍ مُسْتَبْشِرًا
وَوَاثِقًا بِفَرْحَةِ الدُّخُولْ
وَجَدْتُ مَا صَعَدْتُ
فَوْقَهُ يَزُولْ
فَصِرْتُ عَاجِزًا عَنِ الصُّعُودِ
عَاجِزًا عَنِ النُّزِولْ
أدْعُوكَ رَبِّ
صَارِخًا عَلِيكْ
لِأَنَّنِي
فِي حَاجَةٍ
شَدِيدَةٍ إِلَيْكْ
يَدَاي تَبْحَثَانِ
فِي الظَّلَامِ عَنْ يَدَيْكْ
آهٍ مِنَ القَلْبِ الحَزِينْ
خَطِيئَتِي
أَمَامَ عَيْنِي كُلَّ حِينْ
لَكِنَّنِي
لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسِيرَ
فِي طَرِيقِ التَّائِبِينْ
أَدْعُوكَ يَا رَبِّ اسْتَجِبْ
صَحِيفَتِي
مَلِيئَةٌ بِكُلِّ ذَنْبٍ مُلْتَهِبْ
فَكَمْ بَعُدْتُ
حينَ قيلَ لي : اقتربْ
وكَمْ تركْتُ مَا يَجِبْ
40
قصيدة