الوَرْدَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي
أَصَابَهَا الذُّبُولْ
تَبْكِي وَدَمْعُهَا العَصِيُّ
يَرْفُضُ النُّزُولْ
تَبْكِي وَأَبْكِي مِثْلَهَا
كَأَنَّنَا الإِنْسَانُ إنْ بَدَا
عَلَى المِرْآةِ صُورَةً
تُطَابِقُ الأُصُولْ
إنِّي لألْقَى طَعْنَةَ السِّكِّينِ
فِي قَلْبِي إذَا
خَافَتْ مِنَ السِّكِّينِ يَوْمًا وَرْدَتِي
وَلَا أُطَالِبُ الدُّمُوعَ بِالهُمُولْ
مَا أتْعَسَ المُحِبَّ حِينَمَا
يَرَى مَحْبُوبَهُ يَسِيرُ
فِي طَرِيقِهِ إلَى الأفُولْ
يَكُونُ عَاجِزًا عَنِ الكَلَامِ
وَالبُكَاءِ حِينَمَا
يُصِيبُهُ الذُّهُولْ
رَقِيقَةٌ
لَمْ تَحْتَمِلْ
مِنَ الحَيَاةِ ضَرْبَةً خَفِيفَةً
فَأَصْبَحَتْ كَسَاعَةٍ رَمْلِيَّةٍ
تُسَاقُطُ الجَمَالَ لَحْظَةً
وَرَاءَ لَحْظَةٍ
حَتَّى أَصَابَهَا الذُّبُولْ
مَاذَا أَقُولُ – نَاصِحًا –
مَاذَا أَقُولُ ؟
وَالرُّمْحُ مَغْرُوسٌ بِقَلْبِي
يَسْحَبُ الحَيَاةَ لَحْظَةً
حَتَّى تَزُولْ
حَبِيبَتِي : تَمَاسَكِي
فَسَوْفَ يَأْتِي أَرْضَنَا الرَّبِيعُ
سَيِّدُ الفُصُولْ
40
قصيدة