الديوان » عبد العزيز الشراكي » « سَاعَةٌ رَمْلِيَّةٌ »

الوَرْدَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي

أَصَابَهَا الذُّبُولْ 

تَبْكِي وَدَمْعُهَا العَصِيُّ

يَرْفُضُ النُّزُولْ 

تَبْكِي وَأَبْكِي مِثْلَهَا

كَأَنَّنَا الإِنْسَانُ إنْ بَدَا

عَلَى المِرْآةِ صُورَةً

تُطَابِقُ الأُصُولْ 

إنِّي لألْقَى طَعْنَةَ السِّكِّينِ

فِي قَلْبِي إذَا

خَافَتْ مِنَ السِّكِّينِ يَوْمًا وَرْدَتِي

وَلَا أُطَالِبُ الدُّمُوعَ بِالهُمُولْ 

مَا أتْعَسَ المُحِبَّ حِينَمَا

يَرَى مَحْبُوبَهُ يَسِيرُ

فِي طَرِيقِهِ إلَى الأفُولْ 

مَا أتْعَسَ المُحِبَّ حِينَمَا

يَكُونُ عَاجِزًا عَنِ الكَلَامِ

وَالبُكَاءِ حِينَمَا

يُصِيبُهُ الذُّهُولْ 

الوَرْدَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي

أَصَابَهَا الذُّبُولْ 

رَقِيقَةٌ

لَمْ تَحْتَمِلْ

مِنَ الحَيَاةِ ضَرْبَةً خَفِيفَةً

فَأَصْبَحَتْ كَسَاعَةٍ رَمْلِيَّةٍ

تُسَاقُطُ الجَمَالَ لَحْظَةً

وَرَاءَ لَحْظَةٍ

حَتَّى أَصَابَهَا الذُّبُولْ 

مَاذَا أَقُولُ – نَاصِحًا –

مَاذَا أَقُولُ ؟

وَالرُّمْحُ مَغْرُوسٌ بِقَلْبِي

يَسْحَبُ الحَيَاةَ لَحْظَةً

وَرَاءَ لَحْظَةٍ

حَتَّى تَزُولْ 

مَاذَا أَقُولُ – نَاصِحًا –

مَاذَا أَقُولُ ؟

حَبِيبَتِي : تَمَاسَكِي

فَسَوْفَ يَأْتِي أَرْضَنَا الرَّبِيعُ

سَيِّدُ الفُصُولْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد العزيز الشراكي

عبد العزيز الشراكي

40

قصيدة

« عَبْدُ العَزِيزِ مُحَمَّد الشِّرَاكِيّ » • الشَّاعِرُ المِصْرِيُّ : عَبْدُ العَزِيزِ مُحَمَّد الشِّرَاكِيّ . • مَكَانُ المِيلَادِ : المَنْصُورَةُ - مُحَافَظَةُ الدَّقَهْلِيَّة -

المزيد عن عبد العزيز الشراكي

أضف شرح او معلومة