عدد الابيات : 21

طباعة

 

 

لم تتركي للصّبِّ فيكِ خيارا

قلبي أسيرُكِ والعيونُ أسارى

أشرقتِ يوم العيد في كَنَفِ الضحى

دِفئا وفي عين المدى أنوارا

وتراقصتْ في مقلتيكِ لواعجي

فلآلئٌ نُثرتْ ونبعٌ فارا

نبعان يغرق فيهما ليلٌ غوى

و الحسنُ طوّقه بصبحٍ دارا

أخفينَ أشجانَ الجوى وصبابةً

غارتْ بليلهما وسرًّا غارا

أنا يا عيونَكِ شاعرٌ عزفَ المدى

سِحرًا ومثلُك يقرأ الأسرارا ..

ولطالَما سافرتُ في سحر المدى

عيناكِ بحري والقلوعُ سكارى

تاهت مرافئكِ الحزينة في دمي

و صبت إليكِ قصائدي أنهارا

أنا عاشقٌ مزج الهوى في نبضهِ

أغنِيّةً نشوى وشوقا حارا

ماذا ترى يا شاعرا أودى بهِ

بحري؟.. أرى شطآنه تتوارى

وأرى ظِلالا فيهما عربيةً

نزلتْ كأطيافِ الدجى أستارا

وأرى غيوما سافرت صوْبَ المدى

و البيدُ ظمأى والخيامُ حيارى

وهناك أسرابُ المها وربابةٌ

صبأتْ وقيسٌ يسأل الآثارا

ومدائنًا مهجورةً أطلالُها

كرسومِ طَسْمٍ قد شبعْن دمارا

ثارت على ليل الهوان وعانقتْ

حلما تراءى للمُنى مضمارا

والحُلْم في زمن العروبةِ آثِمٌ

إن لم يثرْ، وجريمةٌ إن ثارا

عيناكِ سِفرٌ من غواية عاشقٍ

سكبَ الهوى في نبعها أغوارا

نشوى كألف حكايةٍ غجرية

عيناكِ حين تراقص الأنوارا

وهما قصيدة ثورة أزلية

تهبُ الإباءَ وتلهمُ الأحرارا

أبحرتُ في مدييهما إنّي فتى

أهوى المساء وأعشق الإبحارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الهادي السايح

عبد الهادي السايح

11

قصيدة

عبد الهادي السائح، شاعر كاتب و مترجم من الجزائر حاصل على شهادة الليسانس تخصص لغة إنجليزية من جامعة الجزائر عام 2001 و شهادة الماستر في نفس التخصص لاحقا نشرت بعض قصائدي في عدد من المجلات و

المزيد عن عبد الهادي السايح

أضف شرح او معلومة