عدد الابيات : 25
جاءَتْ تُعاتِبُني
والأفْقُ يرتَسِمُ
لا الصُّبْحُ غافٍ و لا
الدَّيْجور مُنهزِمُ
عُتْبى مواعِدَةٍ
والحسنُ يبتسِمُ
والطَّرْفُ أغنيّةٌ
بالشَّوقِ تحتَدِمُ
يَلوحُ من خَجَلٍ
كأنَّهُ النَّدَمُ
بِعَين صابئةٍ
وفي الهوى عَشَمُ
يا ذاكِرًا نغَمًا
لقَدْ نَأتْ نَغَمُ
شَطَّ المزارُ فلا
طيفًا يُريكَهُمُ
عاجوا على إرَمٍ
وما دَنتْ إرَمُ
فالبيدُ غافيةٌ
والموجُ يلتطِمُ
قالوا قدِ ارْتحَلوا
فقلتُ ليتَهُمُ
العاشِقون إذا
لم يعدموا عُدِموا
عينُ الهوى طرَفَتْ
والهالكونَ هُمُ
جاءتْ تسائلني
والوَصلُ مُغتَنَمُ
هل الجوى خَطَرٌ
أمِ الهوى جَرَمُ؟
قولوا لسائلتي
حِبْري المُساحُ دَمُ
فاضتْ مدامِعُهُ
لمّا انتشى القلَمُ
ما الشوقُ تَيَّمَني
ولا غوى الوَهَمُ
أنا و خمرُ الجَوى
بالوَجْدِ نَضطرِمُ
نَزْفي كجُرح النَّدى
للصُّبح يَلتئِمُ
أو نزفِ خابيةٍ
رحيقُها القِدَمُ
تَعِبْتُ و استَعَرَتْ
بهامَتي اللِّمَمُ
أخْنى على أثَري
الدَّهرانِ و الألمُ
عادتْ كرَسْمِ البِلى
الدُّروبُ و الهِمَمُ
كأمَّةٍ فَتِئتْ
تَنُوشُها الأمَمُ
11
قصيدة