الديوان » منتظر حسين العيفاري » الزهد والثراء

عدد الابيات : 42

طباعة

اشرق صبحٌ جديدٌ 

يأكلُ هولَ الظّلامْ 

يبعث الآمالَ والحبْ

بَ كأمطار  الغمامْ

ويغنّي كالقيانِ 

شادياً عذبَ النّشيدْ

ويناغي الوردَ حباً 

كمناغاةِ الوليدْ

وسناءُ الشمسِ شعَّ  

شقَّ اصفاف الغمامْ

عازم من امرهِ

لم يهَبْ غيمً ركامْ

فانقضى هولِ الدياجي  

واتى أمن الصباح ْ

صفق الديكُ جناحيه

وقوفاً للصياحْ

ياعباد الله قوموا 

صبحنا هذا رباح

وظباءُ الغاب ضجت 

بينها يحلو المزاحْ

والخضمُّ العذب يجري 

يملاءُ الغاب اصطخابْ 

وفراش الغاب يزهو  

بجناحيهِ العِذابْ  

والنسيمُ العذبُ هبَّ 

ينثرُ السّحرَ البديعْ

والوراقى تستجمُّ

بين ازهار الربيعْ

والشماريخ استمالت 

اسقطت حلو الثمارْ

والشحاريرُ تهادتْ

تحت اضواء النهارْ 

قام فلاح الحقولِ 

باسم الوجه سعيدْ

يرتدي ثوباً بسيطاً

يبتغي العيش الزهيدْ

فتلاقاه الثريُّ 

قرب ينبوع المياهْ

صاعر الخد اقيعس 

يمشي في الدنيا بهاءْ

قال من مثلي تراني 

ارتدي حلو الثيابْ 

مسكني قصر كبير

مسكني ليس بغابْ

مأكلي لحم وشربي  

شتّى انواع الخمورْ

املكُ شتّى الجواري 

تُنسني جور الدهورْ  

بينما يحكي فخوراً

قال فلاحُ الحقولْ

هل اخبّرك حديثً؟ 

قالهُ الهادي الرسولْ

ذكر الزهد واثنى 

استمع ماذا يقولْ

ازهد الدنيا يحبّكْ 

ربنا الباقي الوكيلْ

ظنكَ أنَّ الثراءَ

يمنح العيش السعيدْ

كلّما زهُدكَ  زاد 

عشت في الدنيا سعيدْ

بوركَ المرء الذي 

يرتضي  العيش الزهيدْ

كم ثريٌ قد شهدنا 

ضنكة فيه الحياهْ

جارت الدنيا عليهِ 

ومضت تُنهي مُناهْ

تارة يُبلى بفقدٍ

تارة يُبلى بداءْ

فاترك الدنيا وعمر 

لجنانٍ فل تعدْ

تلك دار السعداءِ 

فاز فيها من زهدْ

وازرع الخير تجدْهُ 

من ذرى بذرً حصدْ

وتواضع وتزهد 

ايها العبد الغَرورْ 

لاتغرّنك دُنيا 

هذهِ الدُّنيا تدور ْ

وتأمل وتفكر

اخر الدّنيا قبور ْ

 ذُمَّ في القران يوماً

كل مختال فخورْ

٢١رمضان ١٤٤٦

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن منتظر حسين العيفاري

منتظر حسين العيفاري

8

قصيدة

انا لم تشبنِ صغار المشوبة انا من بشعري خصال العروبة قلمي ✍️منتظر حسين

المزيد عن منتظر حسين العيفاري

أضف شرح او معلومة