عدد الابيات : 23

طباعة

بالأمسِ كانوا يا فؤادي هُنا

 بصُحبةِ الدّنيا ومعْها الهَنا

بالأمسِ لم تنمْ نجومُ السّما

 ء في السّما بل آثرت مهدَنا

بالأمسِ قصَّ النجمُ من أمسهِ

 ما مَعْه بتْنا نرتجِي أمسَنا

ولم يقُصّوا غير ما قصَّهُ

 ولمْ نعيْ ما ذا التضاهيْ عنى

ما عادتِ النّجومُ من بعدِهم

 تزورُنا أو تلتقيْ عِندَنا

كأنّ بينهم وبين السّما

 ودّا بهِ نجمُ السّما ودّنا

في أصلِهِ قُربى ولو لم تكنْ

 ما كان منَّا طيفُ نجمٍ دنا

بالأمسِ بِتنا أنجُمًا مثلهمْ

 معاشرُ النّجمِ ارْتَجتْ وصلَنا

في كوكبٍ بالعيشِ معْهمْ زها

 نجمًا وعادَ بعدَهم وانْحنى

بالأمسِ قُلنا للسّما إن همُ

 عادوا نعُدْ فكانَ ذا حظّنا

وليتنا كنّا نجومًا فتسـْ

 تردَّنا استردادَها عشقَنا

بالأمس غنّى النّجمُ معْنا لهم

 بالأمسِ غنّى النّجمُ معْهم لنا

بالأمس للنّجومِ كان الغِنا

 أجمِلْ به أمسًا بذينِ اغْتنى

لا الأمسُ دامَ بعد أنجامهِ

 لنا ولا الغِنا فيا تُعْسَنا

أيَملأُ الأمسَ سواهمْ فيبـ

 قى ما حيينا اليومَ لا أمسَنا

واللهِ دامَ الأمسُ لو أنّهم

 داموا لكَ العزاءُ يا عُمرَنا

يا ليلَنا كيفَ استطعتَ الحيا

 ةَ دون من بها هُدِيتَ الأنا[1]

باللهِ قلْ كيف استطعتَ المسيـ 

 رَ دون أعينٍ أرتْكَ الدّنى

يا ليلُ ما أنتَ بلا أنجمٍ

 إلّا الظلامُ والأسَى والفَنا

يا ليلُ كيف ترتضي الموتَ رو

 حًا والحياةَ كُنتها والمنى

ويا سماءُ أرجعي أنجمًا

  غيابها عنّا غيابُ الأنا

 

 

[1] الأناء= الغاية او الهدف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

118

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة