الديوان » الأب يوسف جزراوي » لماذا تأخرتي علَيّ ولماذا أتيتي إلى الآنَ إليَّ؟!

لماذا تأخرتي عليَّ ولماذا أتيتي الآن إليّ؟
لماذا أتيتي الآن إلي؟
أ لتحذفي الراء من الحاء والباء ؟ أم لأنكِ خسرت معاركك في الحرب عليَّ..
مولاتي / أنا الذي متُ حيًّا من بعدكِ؛ وأنتِ عشتي ميتة في بعدي.
ست وأربعون عامًا أنقضت من عمري/ فهل ستعيدين العافية لكتاباتي: كُلّما أنصبُ لكِ الفخاخ أجدني اصطادني! وما من يوم عبدتي لي الدروب إلا وتعثرت بكِ، فيال هذا الشقاء.
يا دجلة العراق
ذات مرّةٍ حينَ جئتي عندي/ لا لزيارتي بل لتسالي عن بعضكِ الذي نسيته عندي/يومها لذتُ بصمتي كأخرسٍ يجرب حظه بالكلام أو كطفلٍ بدأ للتو النطق/ففاتني ان اسألكِ عن كُلِّي الذي عندك!.
حقٌّا خسئ الشِّعرُ إن لم يكن مصداحًا لك وبقربك / فكيفَ لي ان اعتقكِ مني وأنتِ المأسورة بي؟.
فلا تسألي يا أيّها الأديب البغدادي: ما الذي أبقاك حتّى الآن لي؟!/ إنّهُ سؤالُ صعب والإجابة عليه أصعب / ربّما لأنّي الراكضُ بدربكِ ولا أصلكِ! / أم لأنَِّكِ القلب الذي خانه نبضي؟!
ما أعرفه أنّكِ أحببتيني ككره الشجرة للفأس وشتان ما بينَ المعنيين / فعلام أنا المطلوب إليكِ إلى الآن؟. 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأب يوسف جزراوي

الأب يوسف جزراوي

44

قصيدة

كاهن وباحث/شاعر وأديب عراقي مغترب له العديد من المؤلفات في الشأن الكنسي والأدبي وتاريخ العراق

المزيد عن الأب يوسف جزراوي

أضف شرح او معلومة