إني رحلتُ، ولكنْ ليتُ أنساكِ

وكيف أنسى وقلبي بات يهواك؟؟

أمضي إليك كأن الدربَ يعرفني

وفي خطايَ نداءٌ من محيّاك

أطوي المسافاتِ لا ألوي على أحدٍ

كأنّ روحي بظلّ الحلم تلقاك

والذكرياتُ شذاها في دمي عبقٌ

كأنها العطرُ يزكو حين ألقاك

كم قلتُ أني سلوتُ الحبَّ معتذراً

لكن قلبي يُعيدُ العهدَ مرّاك

قد كنتُ أُخفي هوايَ اليومَ عن شفتي

لكن ذكراكَ قد نادتْ فلبّاك

وحين يسألني الأشواقُ عن خبرٍ

أقول: روحي على دربِ المُنى فاك

ما زلتُ أُبصرُ في عينيكَ ألفَ مُنى

كأنما النورُ يسري من محيّاك

يا من سكنتَ فؤادي رغم غربتنا

كأنني في ضياعٍ دون رؤياك

لا البعدُ يُطفئ نارَ الحبِّ في كبدي

ولا الزمانُ يُنسي القلبَ ذكراك

لو كان يُسمِعُني شوقي جوابَ فمٍ

لقلتُها بلسانِ العشقِ أهواك

لكنني صُنتُ سرَّ الوجدِ في كبدي

كي لا يبوحَ بحبٍّ بات يزكاك

فابقَ كما أنتَ في قلبي وفي أملي

نبضًا يُضيءُ على الآهاتِ مسراك