عدد الابيات : 10
مَن لِي بِتَقصيرِ لَيلي إنَّني ثَمِلُ
بِالفِكرِ وَالقَلبُ مِن أَيّامِهِ وَجِلُ
حَسْبِي مِنَ اللَّيْلِ إِلْهَامِي وَرَوْنَقُهُ
إِنِّي أَسِيرُ ظَلَامِي فِيهِ أَبْتَهِلُ
يا نَجمُ ماذا جَرى إِن كُنتَ تَسمَعُني
أَم أَنتَ مِثلِي غَريبُ الدّارِ مُنذَهِلُ
أَراكَ تُومِضُ لِي إيماضَ مَن سُلِبَت
مِنهُ الحَياةُ وَبَاتَ اللَّيلَ يَبتهِلُ
هَل غابَ عَنكَ حَبِيبٌ كُنتَ تَأمُلُهُ
أَم أَنَّ بُرجَكَ بِالأَوجاعِ مُتَّصِلُ
أَم هَل فَقَدتَ عَزِيزًا كانَ ذَا رَحِمٍ
إِذا تَبَدَّى بِهِ الأَهلُونَ يَشتَمِلُوا
أَم ضَامَكَ الدَّهرُ فَانحَازَت فَضَائِلُهُ
لِكُلِّ مَن رَامَ جَهلًا فِيهِ يَحتَفِلُ
اُنظُر إِلَيَّ فَهَذا الدَّهرُ نَكَّلَ بِي
حَتَّى استَقَمتُ وَمَا يُضنِينِيَ المَلَلُ
نَـمضِي سَوِيًّا بِهَذَا الكَونِ نَطلُبُ مَا
تَسقِينَمُوهُ الأَمانِي دُونَمَا كَلَلُ
لَا بُدَّ مِن فَرَجٍ فِيهِ العَزَاءُ لَنَا
فَاصبِر فَأَيَّامُنَا الأُخرَى بِهَا الأَمَلُ
67
قصيدة