الديوان » العصر المملوكي » ابن مليك الحموي » ذكر الغنا فحنت عليه أضلعي

عدد الابيات : 47

طباعة

ذكر الغنا فحنت عليه أضلعي

وبكى العقيق فساقطته أدمعي

لله در دموع عيني انها

وقعت من الأجفان أحسن موقع

من لي بقلبي يوم كاظمة وقد

ودعتهم لو خلقوا قلبي معي

رحلوا فكان القلب اول راحل

والصبر آخر ظاعن ومودع

بالله الا يا رقاد رجعت لي

فلعل ضيف الطيف يطرق مضجعي

ولئن عصاك السهد لا تطع الهوى

اني اراك اذا قريب المرجع

ولرب ليل بالشهاد قطعته

والعين مذ سحوا بها لم تهجع

وغدوت ارعى النجم فيه ساهرا

رعى الغزالة للدجى في المطلع

قل للذي تلقي يعيب جهالة

ميت الصبابة لا يفيق ولا يعي

والله لو قطعوا باسياف الجفا

قلبي فمنهم لست اقطع مطمعي

وحياتهم قسما وحق صنيعهم

حبي لهم طبع بغير تصنع

يا جيرة الجرعاء ان بعد المدا

فسوى المدامع بعدكم لم اجرع

رجع حنينك ايها الحادي اذا

ما جزت يوما بالغوير ولعلع

واقر النويزل من اعاريب الحمى

عني السلام وحي حيّ طويلع

وأنخ بسلع فالعذيب فبارق

فالرقمتين فحاجر فالاجرع

واعد عليّ حديث سكان الحمى

يا طيب ذياك الحديث تسمعي

فمتى تلوح خيامهم بالسفح من

تلك المرابع فهي اطيب مربع

وارى قباب قبا بدت واقول يا

عيني هاتيك الحدائق فارتعي

واشاهد الحرم الشريف وبقعة

ضمت لاكرم شافع ومشفع

كنز هو المختار فيه تجمعت

سبل الهداية ياله من مجمع

من سبحت صم الحصا في كفه

والماء منها سال عذب المنبع

وعلى الثرى قد فاض منها ابحر

من كل بحر قد وفى من اصبع

والبدر شق لاجله والشمس قد

ردت وكانت منه آية يوشع

وله العصا من وقتها قد اثمرت

رطبا تساقطه جني الموقع

وله لواء الحمد ينصب في غد

ولغيره ذاك اللوا لم يرفع

وهو الذي في الحشر كوثر حوضه

منه يطاف بكل كأس مترع

وهو الذي نسخ الشرائع شرعه

بالبيض والسمر العوالي الشرع

واباد اهل الشرك في أحد وفي

بدر لهم قد كان اردا مصرع

وحمى حمى الاسلام يوم الروع بالبي

ض الحداد وكل ليث اروع

من فوق كل اقب اجرد سابح

كالبرق يلعب بالرياح الاربع

كم بحر حرب في الوغى خاضوا به

ما بين منحدر يجوب ومقلع

من كل ليث في الحروب مقنع

ومقلد شاكي السلاح مدرع

يتسابقون إلى حياض الموت كالمت

سابقين الى ورود المشرع

لا يرهبون الطعن الا انهم

يجدونه كالبرء للمتوجع

اسد قد اتخذوا لهم اجم القنا

سكنا ويفترسون كل ممنع

وترى لهم وثبات كل غضنفر

عند الوغى وثبات كل سميدع

يجدون في وقع الاسنة رغبة

عند الهيلج وسنهم لم يقرع

لا يتبعون الهاربين وانهم

لشد حربا من حروب التبع

قوم به نالوا اعز مكانة

وحووا من العلياء ارفع موضع

يتهللون ببدر طلعته وهم

من حوله مثل النجوم الطلع

فهو الذي من فيض جود يمينه

يولى النول مفتر ولموسع

يا سيد الرسل الكرام ومن سما

بالفضل والجاه العظيم الارفع

خذها اليك من المشوق تحية

وافت وتلك هدية المستضع

بجنابك بن مليك اضحى واثقا

فعساه يأمن هول ذاك المفزع

اني بمدحك في القيامة لم ازل

ارجو التخلص لي وحسن المطلع

صلى عليك الله يا علم الهدى

ما فاح روض بالشذا المتضوع

وعلى القرابة والصحابة من بهم

حسن الختام حلا وحسن المقطع

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مليك الحموي

avatar

ابن مليك الحموي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-malik-al-hamwi@

273

قصيدة

2

الاقتباسات

49

متابعين

علي بن محمد بن علي ابن مليك الحموي شاعر ولد بحماة و انتقل الى دمشق تفقه و اشتغل بالادب و برع في الشعر و توفي بدمشق له ( النفاحات الادبية ...

المزيد عن ابن مليك الحموي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة