يا خالق الخلق يا من جوده الجود

يا باسط الرزق للحاجات مصمود

يا من هو اللَه شيء لا يشابه

شيء بك الشيء معدوم وموجود

فرد تعاليت لا ند ولا وزر

كلا ولا والد تدعى ومولود

عن أين أو كيف أو حتى تجل وعن

تبعض أو متى ما فيك تحديد

لا يخل منك مكان والمكان فلا

يحويك كل مكان منك مشهود

ترى ولست ترى دنيا وآخرة

علام ما سترته البيض والسود

أنت القديم وما في ذاك من غير

والمحدث الشيء والمحدوث منفود

يا أيها الملك المعبود لا أحد

سواك يا أيها المعبود معبود

أدعوك دعوة ذي خوف وذي طمع

حسن الرجا فيك أن الخوف مطرود

يا رب عفواً وإحساناً ونيل مني

وبعده في جنان الخلد تخليد

وحسن عافية في نعمة ورضى

طول الحياة وجد منك مسعود

ووفق اللَه لي سعياً على عجل

تطوي به المهمه المهوية القود

أقيل في كورها كالصقر مرتقياً

به أبيت وجنح الليل ممدود

فكلما جبت بيداً بعدها عرضت

أمثالها وعلى أضعافها بيد

مجاهلاً ما بها من وحشها أنس

وما بها منهل للركب مورود

لو حلت الأسد فيها نوحت زهقاً

والخوف من ظلمها ماتت به السيد

واليعملات بها يعلين من مرج

لها رفاف وإيغال وتوخيد

والركب من ناعس في الكور من لغب

ومن مجد به شوق وتسهيد

حتى بدا الأبطح الأعلى وشاع لنا

ضوضاء ليلى ولاح الصدر والجيد

فهلل الركب من قبل المناخ بها

وأرزم الحق والأجذاع والعود