الديوان » العصر الأندلسي » ظافر الحداد » كم رام سلوته العذول فما وعى

عدد الابيات : 17

طباعة

كم رام سَلْوَتَه العَذولُ فما وَعَى

ورجَا إجابَته فلم يَرَ مَطْمَعا

مذ صار ذاك السرُّ في أسماعه

لم يُبْقِ فيه للمَلامِة موضعا

قد كان لي قلبٌ فصَيَّره الهوى

هَدَفا لألحاظِ الظِّبا فتَقطَّعا

مِن كلِّ من جَعل النَّقا كَفَلاله

والغُصن قَدّا والمَلاحة بُرْقُعا

رَياَّن من ماء النعيم فلو دَنا

من جسِمه الصَّخر الأَصمُّ لأَيْنَعا

كالبدر لما أَنْ بَدا كالَّظبْي لم

ا أنْ رَنا كالغُصْن لما أن سعى

حلو الحديث فما يَروقك منظرا

بِجماله إلا وراقك مَسْمَعا

يُبدي التبسمُ منه عند تَنهُّدي

دُرّا لطيفا في العقيقِ مُرصَّعا

تُنْبِيك نَكْهَتُه بأنّ رُضابَه

خمرٌ يَشوب المِسْكَ حين تَضوَّعا

قد كان يَعْذُب لي العذابُ وسِنُّه

عَشْرٌ وكيف وقد تَزايدَ أربعا

حين استتمَّ جمالُه وأضاء في

وَجَناتِه نورُ الشبابِ مشعشعا

ما بال حظى والزمانُ يَحُطُّه

باعا لأَسْفَلَ حين يرقَى إصبعا

أبداً يُقابلني بضِدِّ إرادتي

قَصْدا فلو أهوى المَشيب لأَقْشَعا

لما رأى قلبي بَوفْدَ صُروفِه

رَحْبا أصار لهن فيه مَرْبَعا

من كلِّ كالحةٍ إذا أَنْحَتْ على

رَضْوى بكَلْكَلها وَهَى وتَضَعْضَعا

أفنتْ كنانُته دروعَ تَصبُّرى

ورَمى فلم يتركْ لقوسٍ مَنْزَعا

حالي كممدودِ اسْمِها في هَمِّهِ

يستغرِق الثَّقَلَيْن في وقتٍ معا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ظافر الحداد

avatar

ظافر الحداد حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-dhafer-al-haddad@

317

قصيدة

3

الاقتباسات

118

متابعين

ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد. شاعر، من أهل الإسكندرية، كان حداداً. له (ديوان شعر - ط)، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) نسخة جميلة متقنة وفي خزانة ...

المزيد عن ظافر الحداد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة