الديوان » العصر الايوبي » الحيص بيص » تود رياض الحزن وهي أنيقة

عدد الابيات : 16

طباعة

تَودُّ رياض الحَزْن وهي أنيقَةٌ

وقد جادَها طَلُّ الربيع ووابلُهْ

لدُنْ غُدْوةً رقَّ النسيم وخيَّلتْ

بواكِرُ في يوم النَّدى وأصائلُهْ

ثَناءَ أميرِ المؤمنين وذِكْرَهُ

إذا المصْرُ رصَّتْ بالكرام محافلُهْ

مُنيف العُلى في ذروة المجد رائحٌ

مع الحمد يشْقى بالنَّوال عَواذلُهْ

فتى كلِّ خيرٍ لا فتى الجود وحده

تُكاثرُ رمْل الأنْعُمين فَضائلُهْ

يُضيءُ بنور القدس صلْتُ جبينهِ

دُجى الليل حتى تضمحلَّ غياطلُه

ويُمْطرُ مُغْبرَّ البلادِ بَنانُهُ

إذا الجدْبُ غالَ المُترفين غوائلُهْ

ويحْلمُ حتى يغتدي كلُّ مذنِبٍ

خَطاياهُ دون الشَّافِعين وسائلُهْ

هو المُنْشِرُ القوم الهُمود وناعِشُ

الجُدود وقتَّال التَّعَدِّي وخاذِلُهُ

وناشِرُ ظِلِّ الأمن في كلِّ شارعٍ

به العدْلُ شِلْوٌ قد أصيبت مقاتله

وباعثُها رأدَ الضُّحى مُشْمَعِلَّةً

على كل عاصٍ يغْمط الحق باطِلُه

كأنَّ سِباع الطَّير تَتْلو خميسَهُ

عُفاةُ كريمٍ ما تَإِبُّ نَوافِلُهْ

فقد وثقت من عادة الضَّرْب بالغنى

إذا عَمَدَتْ للنَّاكثين جَحافِلُهْ

كما وثِقتْ مُعْطُ العواسل عندهُ

بأرزاقها ما اهتزَّ للطَّعْنِ عاسلُهْ

فهُنِّي بالشَّهْرِ الحَرامِ وأنَّه

مُشابهُهُ في فضْلِهِ ومُشاكِلُهْ

ولا بَرحتْ أيامُنا مُسْتَضيئَةً

ومَنْ بعدنا ما أنبت العشبَ وابلُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحيص بيص

avatar

الحيص بيص حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alhees-bess@

666

قصيدة

3

الاقتباسات

88

متابعين

أبو الفوارس، سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي، الملقب شهاب الدين، أديب وشاعر وفقيه مشهور من أهل بغداد، كان من أعلم الناس بأخبار العرب ولغاتهم وأشعارهم، لقب بحيص ...

المزيد عن الحيص بيص

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة