الديوان » العصر العثماني » ابن علوي الحداد » على ميم وادي الرقمتين سلامي

عدد الابيات : 52

طباعة

على ميم وادي الرقمتين سلامي

وحسبي به في رحلتي ومقامي

من الغانيات القاصرات محجب

بعيد المرامي لا ترام لرامي

عزيزة وصل قد سباني جمالها

بحسن وإحسان ورعى ذمام

وقد غصين البان يحكي اعتداله

ووجه كبدر التم تحت ظلام

وخد شقيق الورد في وجناته

وطرف به سحر ورشق سهام

وثغر يفوح المسك في هفواته

به سلسبيل خير كل مدام

جيد كإبريق من الورق خالص

وصدر به رمانة المتنام

وخصر طواه الخمص عند اختياره

وأحشاء لم تعني بأكل طعام

لا تغرقن في وصف حور كأنها

من القاصرات الطرف حور خيام

نمتها القرون الصيد من آل هاشم

إذا انتسبت جاءت بكل همام

من الفاطميين الدعاة إلى الهدى

قد انتهجوا في نهج خير إمام

نبي الهدى بحر الندى سيد الورى

وسامي الماحي لكل ظلام

وخير وصي بعده وابن عمه

علي الرضى الجالي لكل قتام

وحمزة والعباس مع جعفر أخي ال

جناحين طيار بدار مقام

وجاءت بأم المؤمنين خديجة

وزهرا العلا تعلو بمسك ختام

وسيطي رسول اللَه مع زين عابد

وباقرهم والصادق المتسامي

وعززه بنور الدين ثم بنجله

وعيسى يليه السيد المتحامي

تحامى عن الدنيا وهاجر فاررا

إلى اللَه والأجداث ذات ضرام

من البصرة الخضراء يخترق القرى

ويلحق أغواراً لها بآكام

إلى أن أتى الوادي المبارك فارتضى

ومد به أطنابه لخيام

فأصبح فيه ثاوياً متوطناً

بذرية مزمومة بزمام

من البرو والتقوى وحسن شمائل

كرام السجايا أردفت بكرام

بهم أصبح الوادي أنيساً وعامراً

أميناً وحمياً بغير حسام

وجاء عبيد اللَه لا يأل أسوة

بوالده الراقي لكل سنام

وسار على آثارهم علويهم

وبصريهم جد التقى بسلام

كذاك جديد جد حافظ عصره

على المعالي للشريعة حامي

وجاء جمال الدين يتلو أبا له

وجاء علوي بعده بنوامي

ويا لشيخ رد الرسول سلامه

وكان يصلي هكذا بدوام

وصاحب مرباط إمام وجامع

تفرع منه اصل كل إمام

أتانا بنور الدين ثم عفيفه

جواد كهتان الغمائم سامي

وذي النور والأَسرار صاحب بيحر

محوطها من شر كل حرام

وبالعارف السقاف شيخ معظم

وقطب مكين حاز كل مقام

وبالفخر والمحضار أكرم بسادة

هداة ومهديين سبل سلام

وبالعيدروس أستاذنا وبصنوه

ببحري هدى للمكرمات طوامي

أوولئك وراث النبي ورهطه

وأولاه بالرغم للمتعامي

موارثهم فينا وفينا علومهم

وأسرارهم فليسأل المترامي

إذا جاء بالصدق الذي هو سلم

إلى كل خير نال كل مرام

وكم حكمة عنهم وحكم وكم وكم

نواميس قهر للطغاة روامي

يريدون أن يطفوا بأفواه زورهم

مصابيح نور قد محت لظلام

من السلف الماضين والخلف الذي

ذكرنا كرام أعقبت بكرام

وإنا على آثارهم وسبيلهم

وما نحن عن حق لهم بنيام

مقرين بالتقصير عن شأو مجدهم

وحسن مساعيهم بكل مقام

ولكنهم آباؤنا وأصولنا

وأسلافنا ممن مضوا بسلام

ومنا إمام حان حين خروجه

يقوم بأمر اللَه خير قيام

فيملؤها بالحق والعدل والهدى

كما ملئت جوراً بظلم طغام

إذا قام قمنا والموفق ربنا

بنصرته إن راث حين حمام

وإلا فنرجو أن يقوم بنصره

فروع من البيت المصون توامي

ولله رب الحمد والشكر والثنا

على نعم مشكورة بدوام

ونسأل مولانا تبارك اسمه

ثباتاً وتأييداً وحسن ختام

وتمت وصلى اللَه أزكى صلاته

على أحمد ما انهل ودق غمام

وما غردت ورق على غصن دوحة

وما لاح برق النجد جنح ظلام

وآل وأصحاب ومن كان تابعاً

على البر والتقوى وحفظ زمام

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن علوي الحداد

avatar

ابن علوي الحداد حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-alawi-al-haddad@

162

قصيدة

3

الاقتباسات

198

متابعين

عبد الله بن علوي بن محمد الحداد، فقيه شافعي، وعالم في عقيدة أهل السنة والجماعة على منهج الأشاعرة، وفي السلوك والتربية من مدينة تريم في حضرموت اليمنية، نهج طريق الصوفية ...

المزيد عن ابن علوي الحداد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة