الديوان » العصر الايوبي » القاضي الفاضل » أبدا كذا عنك السعود تناضل

عدد الابيات : 15

طباعة

أَبَداً كَذا عَنكَ السُعودُ تُناضِلُ

وَسُيوفُها قَبلَ السُيوفِ تُقاتِلُ

وعيونُها بكَ إذ تَقَرُّ قريرةٌ

وَأَكُفُّها لَو قُلتَ يَوماً ناوِلي

كَفّي النُجومَ الطالِعاتِ تُناوِلُ

وَإِذا أَقَمتَ فَفي ذَراكَ مُقيمَةٌ

مَهما أَقَمتَ وَإِن رَحَلتَ تُراحِلُ

يَتَعَجَّبونَ لِعاجِلٍ مِنها وَما

أَدراهُمُ أَنَّ الأَجَلَّ الآجِلُ

عَهدي بِأَبوابِ المُلوكِ مَعاقِلاً

فَلَها يُحاصِرُ نازِلٌ وَينازِلُ

مِن دونِها لِلبُخلِ بابٌ مُقفَلٌ

وَإِلَيكَ لِلجَدوى الطَريقُ السابِلُ

فَاليَومَ أَصبَحتُم بِحاراً لِلنَدى

مِن دونِها الأَبوابُ وَهيَ سَواحِلُ

لا عُطِّلَت تِلكَ المَنازِلُ إِنَّها

لِلنازِلينَ عَلى نَداكَ مَنازِلُ

لا يَدَّعونَ عَلَيكَ باباً مُقفَلاً

أَو لا فَيُسأَلُ عَنكَ مَن هُوَ قافِلُ

تَتَفَسَّرُ الأَحلامُ مِن آمالِنا

فيها وَأَكثَرُها قَديماً باطِلُ

ما عِندَ ذاكَ الجودِ خَلقٌ آيَسٌ

إِلّا الَّذي هُوَ فيهِ يَوماً عاذِلُ

ما لَم يَكُن في رَوضِهِم بَقلٌ فَما

سَحبانُ لَو مَطَرَتهُ إِلّا باقِلُ

لا خارِجٌ دَخَلَت عَلَيهِ غِبطَةٌ

مِنها وَلَم يَخرُج عَلَيها داخِلُ

قُلنا وَما فَعَلوا فَما أَغناهُمُ

عِندَ المَكارِمِ ما يَقولُ القائِلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القاضي الفاضل

avatar

القاضي الفاضل حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alkadhi-alfadil@

684

قصيدة

2

الاقتباسات

81

متابعين

المولى الإمام العلامة البليغ ، القاضي الفاضل محيي الدين ، يمين المملكة ، سيد الفصحاء ، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن المفرج ...

المزيد عن القاضي الفاضل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة