الديوان » العصر المملوكي » ابن نباته المصري » وعدت بطيف خيالها هيفاء

عدد الابيات : 27

طباعة

وعدت بطيف خيالها هيفاءُ

إن كان يمكن مقلتي إغفاء

يا من يوفر طيفها سهري لقد

أمنَ ازديارَكِ في الدجى الرَّقباء

يا من يطيل أخو الهوى لقوامها

شكواه وهي الصعدة السمراءُ

أفديك شمسَ ضحًى دموعي نثرةٌ

لمَّا تغيبُ وعاذلي عوَّاء

وعزيزةٍ هي للنواظرِ جنَّةٌ

تجلى ولكن للقلوب شقاء

خضبت بأحمرَ كالنضار معاصماً

كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء

واهاً لهنَّ معاصماً مخضوبةً

سال النضارُ بها وقام الماء

أصبو إلى البَرحاء أعلمُ أنَّه

يرضيكِ أن يعتادَني البرَحاء

ويبثُّ ما يلقاه من ألم الجوى

قلبي وأنتِ الصعدةُ الصمَّاء

كم من جمالٍ عندَهُ ضرَّ الفتى

ولكم جمالٍ عنده السراء

كجمالِ دين الله وابنِ شهابهِ

لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء

الماجد الرَّاقي مراتبَ سؤددٍ

قد رصعت بجواره الجوزاء

ذاك الذي أمسى السها جاراً لهُ

لكنَّ حاسدَ مجدهِ العوَّاء

عمت مكارمهُ وسارَ حديثهُ

فبكلِّ أرض نعمةٌ وثناء

وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى

فكأنها قُلُبٌ وتلك رِشاء

وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما

قعدَ الحسامُ وقامت الآراء

عجباً لنارِ ذكائهِ مشبوبةً

وبظلهِ تتفيأ الأفياء

وللفظه يزداد رأي مديره

وحجاه وهو القهوة الصهباء

غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ

وكذا تكون الرَّوضةُ الغنَّاء

يا راكبَ العزماتِ غاياتُ المنى

مغنى شهابِ الدينِ والشهباء

ذي المجد لا في ساعديهِ عن العلا

قصرٌ ولا في عزمهِ إعياء

والعدلُ يردعُ قادراً عن عاجزٍ

فالذئب هاجعةٌ لديهِ الشاء

والحلم يروِي جابرٌ عن فضله

والفضلُ يروِي عن يديهِ عطاء

يا أكملَ الرؤساء لا مستثنياً

أحداً إذا ما عدَّت الرؤساء

يا من مللت من المعادِ لهُ وما

ملَّت لديَّ معادَها النعماء

إن لم تقمْ بحقوق ما أوليتني

مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء

شهدت معاليك الرفيعةُ والندى

أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن نباته المصري

avatar

ابن نباته المصري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-abn-nbath@

1727

قصيدة

6

الاقتباسات

103

متابعين

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ...

المزيد عن ابن نباته المصري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة