يقول الشاعر أنه وقف على مكان تلك الأثار المحية، ودمعت عيناه من شدة الحزن والأسى، فسال دمعه على مغانٍ أو حجارة صغيرة في ذلك المكان، وسماها خوالٍ أو خولاتٍ لأنها تخول أو تخدع من يراها، فتظهر له كأنها لآلئ أو جواهر.
يقول الشاعر أنه إذا سمع صوت الغراب في ذلك الوادي، فإنه يشجنه ويحزنه، لأن الغراب رمز للفراق والبؤس والموت، وأن دموعه تجري على خديه مثل اللآلي أو الزبرجد، وهو حجر كريم أخضر اللون، يشبه لون عيني عبلة.
يقول الشاعر أن الغراب أخبره بأصناف الرزايا أو المصائب والبلاءات التي أصابته بعد فراق عبلة، وبالهجران أو الابتعاد عنها بعد الوصال أو اللقاء والاتحاد بها.
يقول الشاعر أن الغراب أخبره بأصناف الرزايا أو المصائب والبلاءات التي أصابته بعد فراق عبلة، وبالهجران أو الابتعاد عنها بعد الوصال أو اللقاء والاتحاد بها.
يقول الشاعر أنه يعاتب الغراب الذي يصيح بالفراق كل يوم، ويسأله ما الذي فعله له حتى يعانده ويشغل باله بهذه الطريقة، ويقول أنه كأنه قد ذبح فراخ الغراب بحد سيفه أو قنصه بالحبال أو الفخاخ، فأثار عليه حقده وعداوته.
يقول الشاعر أنه يستحلف الغراب بحق أبيه، وهو رجل من قبيلة عامر بن صعصعة، وكان له شأن عظيم في الجاهلية، ويطلب منه أن يداوي جرح قلبه ويريح نار سره أو همه بالمقال أو الكلام، وأن يخبره عن عبلة وأخبارها، وأين حلت ومكثت، وما فعلت بها أيدي الليالي أو مصائر الزمان.