فَالْهَاشِمِيَّةُ بَعْدَ قُرْبِ مَزَارِهَا

شَطَّتْ نَوَاهَا مَا أَمَرَّ نَوَاهَا

وَالْهَاشِمِيَّةُ لاَ يَزَالُ بِخَاطِرِي

شَوْقٌ يُؤَجِّجُ نَارَهُ ذِكْرَاهَا

وَالْهَاشِمِيَّةُ مِنْ سِيَادَةِ حُسْنِهَا

تُنْسِي السِّيَادَةَ كُلَّ مَنْ يَنْسَاهَا

وَالْهَاشِمِيَّةُ رَبُّنَا يَرْعَاهَا

حَقٌّ عَلَى الأَلْبَابِ أَنْ تَرْعَاهَا

وَتَجُولَ فِي أَوْصَافِهَا أَفْكَارُهَا

وَتَرُودُ رَوْضَةَ حُسْنِهَا وَبَهَاهَا

وَتُطَرِّزَ الأَشْعَارَ وَهْيَ أَنِيقَةٌ

بِبَدِيعِ يَهْجَتِهَا وَحُسْنِ حُلاَهَا

لُذْنَا عَلَى أَنْ لاَتَ حِينَ لِيَاذِنَا

مِنْ شَوْقِنَا فَقُلُوبُنَا أَضْنَاهَا

بِحَدِيثِهَا إِنَّ الْقُلُوبَ تَلَذُّهُ

فَكََأَنَّهَا شَرِبَتْ بِهِ أَمْوَاهَا

فَالْهَاشِمِيَّةُ ذِكْرُهَا مِنْ طِيبِهِ

قَدْ طَيَّبَ الأَسْمَاعَ وَالأَفْوَاهَا

وَالْهَاشِمِيَّةُ رَوْضَةٌ مَمْطُورَةٌ

تَجْنِي الْحَيَاةَ لِكُلِّ مَنْ يَهْوَاهَا

وَاهاً لِمَنْ مَلَكَتْ مَجَامِعَ قَلْبِهِ

وَاهاً لِذَلِكَ ثُمَّ وَاهاً وَاهَا