الديوان » المخضرمون » النابغة الجعدي » كأن رعالهن بواردات

عدد الابيات : 16

طباعة

كَأَنَّ رِعالَهُنَّ بِوارِداتٍ

وَقَد نَكَّبنَ أَسفَلَ ذاتِ هامِ

قَوارِبُ مِن قَطا مَرّانَ جَونٌ

غَدَونَ مِن النَواصِفِ أَو خِزامِ

فَكانَ هُوَ الشَفاءَ فَبَرَّزَتهُ

ضَلِيعَ الجِسمِ رابِيَةَ الحِزامِ

تَقُدُّ الجَريَ مُنقَبِضاً حَشاها

كَشاةِ الرَبلِ تُرمى بِالسِهامِ

أَهانَ لَها الطعامَ فَلَم تُضِعهُ

غَداةَ الرَوعِ إِذ أَزَمَت أَزامِ

لَعَمرُ أَبيكَ يا وَبرَ بنَ أَوسٍ

لَقَد أَخزَيتَ قَومَكَ في الكَلامِ

لَقَد أَخزَيتَهُم خِزياً مُبِيناً

مُقِيماً ما أَقَامَ ابنا شَمامِ

مَتَى أَكَلَت لُحُومَهُمُ كِلابِي

أَكَلتَ يَدَيكَ مِن جَرَبٍ تِهامي

أَتَترُكُ مَعشَراً قَتَلُوا هُذَيلاً

وَتُوعِدُنِي بِقَتلى مِن جُذامِ

وَلَم تَفعَل كَما فَعَلَ ابنُ قيسٍ

وَعِرقُ الصَدقِ في الأَقوامِ نامِ

سَرى بِمُقاعِسٍ وَتَرَكتَ عَوفاً

وَنِمتَ وَلَم يَنَم لَيلَ التَمامِ

فَأَصبَحَ دُونَهُ بَقَرُ التَناهي

وَأَصبَحَ حَولَكُم فِرَقُ البِهامِ

كَذي داءٍ بِإِحدى خِصيَتَيهِ

وَأُخرى ما تَشَكّى مِن سَقامِ

أَلحَّ عَلى الصِيحَةِ فَاِنتَحاها

بِسِكِّينٍ لَهُ ذَكَرٍ هُذامِ

فَضَمَّ ثِيابَهُ مِن غَيرِ بُرءٍ

عَلى شَعراءَ تُنقِضُ بِالبِهامِ

كَذلِكَ يُضرَبُ الثَورُ المُعَنّى

لِبَشربَ وارِدُ البَقَرِ العيامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النابغة الجعدي

avatar

النابغة الجعدي حساب موثق

المخضرمون

poet-al-nabigha-al-jadi@

96

قصيدة

2

الاقتباسات

203

متابعين

قيس بن عبد الله بن عُدَس بن ربيعة الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي. من المعمرين. اشتهر في الجاهلية. وسمي (النابغة) لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ ...

المزيد عن النابغة الجعدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة