الديوان » المخضرمون » الأعشى » أقصر فكل طالب سيمل

عدد الابيات : 39

طباعة

أَقصِر فَكُلُّ طالِبٍ سَيَمَلُّ

إِن لَم يَكُن عَلى الحَبيبِ عِوَل

فَهُوَ يَقولُ لِلسَفيهِ إِذا

آمَرَهُ في بَعضِ ما يَفعَل

جَهلٌ طِلابُ الغانِياتِ وَقَد

يَكونُ لَهوٌ هَمُّهُ وَغَزَل

السارِقاتِ الطَرفَ مِن ظُعنِ ال

حَيِّ وَرَقمٌ دونَها وَكِلَل

فيهِنَّ مَخزوفُ النَواصِفِ مَس

روقُ البُغامِ شادِنٌ أَكحَل

رَخصٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ ضَعي

فُ المَنكَبَينِ لِلعِناقِ زَجِل

تَعُلُّهُ رَوعى الفُؤادِ وَلا

تَحرِمُهُ عُفافَةً فَجَزَل

تُخرِجُهُ إِلى الكِناسِ إِذا اِل

تَجَّ ذُبابُ الأَيكَةِ الأَطحَل

يَرعى الأَراكَ ذا الكَباثِ وَذا ال

مَردِ وَزَهراً نَبتُهُنَّ خَضِل

تَخشى عَلَيهِ إِن تَباعَدَ أَن

تَغنى بِهِ مَكانَهُ فَيَضِل

ذَلِكَ مِن أَشباهِ قَتلَةَ أَو

قَتلَةُ مِنهُ سافِراً أَجمَل

بَيضاءُ جَمّاءُ العِظامِ لَها

فَرعٌ أَثيثٌ كَالحِبالِ رَجِل

عُلَّقتُها بِالشَيِّطَينِ فَقَد

شَقَّ عَلَينا حُبُّها وَشَغَل

إِذ هِيَ تَصطادُ الرِجالَ وَلا

يَصطادُها إِذا رَماها الأَبَلّ

تُجري السِواكَ بِالبَنانِ عَلى

أَلمى كَأَطرافِ السَيالِ رَتِل

تَرُدُّ مَعطوفَ الضَجيعِ عَلى

غَيلٍ كَأَنَّ الوَشمَ فيهِ خِلَل

كَأَنَّ طَعمَ الزَنجَبيلِ وَتُف

فاحاً عَلى أَريِ الدَبورِ نَزَل

ظَلَّ يَذودُ عَن مَريرَتِهِ

هَوى لَهُ مِنَ الفُؤادِ وَجَل

نَحلاً كَدَرداقِ الحَفيضَةِ مَر

هوباً لَهُ حَولَ الوَقودِ زَجَل

في يافِعٍ جَونٍ يُلَفَّعُ بِال

صَحرى إِذا ما تَجتَنيهِ أَهَل

يُعَلُّ مِنهُ فو قُتَيلَةَ بِال

إِسفِنطِ قَد باتَ عَلَيهِ وَظَل

لَو صَدَقَتهُ ما تَقولُ وَلا

كِنَّ عِداتٍ دونَهُنَّ عِلَل

تَنأى وَتَدنو كُلُّ ذَلِكَ مَع

لا هِيَ تُعطيني وَلا تَبخَل

قَد تَعلَمينَ يا قُتَيلَةُ إِذ

خانَ حَبيبٌ عَهدَهُ وَأَدَل

أَن قَد أَجُدُّ الحَبلَ مِنهُ إِذا

يا قَتلُ ما حَبلُ القَرينِ شَكَل

بِعَنتَريسٍ كَالمَحالَةِ لَم

يُثنَ عَلَيها لِلضِرابِ جَمَل

مَتى القُتودُ وَالفِتانُ بِأَل

واحٍ شِدادٍ تَحتَهُنَّ عُجُل

فيها عَتادٌ إِذ غَدَوتُ عَلى ال

أَمرِ وَفيها جُرأَةٌ وَقَبَل

كَأَنَّها طاوٍ تَضَيَّفَهُ

ضَربُ قِطارٍ تَحتَهُ شَمأَل

باتَ يَقولُ بِالكَثيبِ مِنَ ال

غَبيَةِ أَصبِح لَيلُ لَو يَفعَل

مُنكَرِساً تَحتَ الغُصونِ كَما

أَحنى عَلى شِمالِهِ الصَيقَل

حَتّى إِذا اِنجَلى الصَباحُ وَما

إِن كادَ عَنهُ لَيلُهُ يَنجَل

أَطلَسَ طَلّاعَ النَجادِ عَلى ال

وَحشِ ضَئيلاً مِثلَ القَناةِ أَزَل

في إِثرِهِ غُضفٌ مُقَلَّدَةٌ

يَسعى بِها مُغاوِرٌ أَطحَل

كَالسيدِ لا يَنمي طَريدَتَهُ

لَيسَ لَهُ مِمّا يُحانُ حِوَل

هِجنَ بِهِ فَاِنصاعَ مُنصَلِتاً

كَالنَجمِ يَختارُ الكَثيبَ أَبَل

حَتّى إِذا نالَت نَحا سَلِباً

وَقَد عَلَتهُ رَوعَةٌ وَوَهَل

لا طائِشٌ عِندَ الهِياجِ وَلا

رَثُّ السِلاحِ مُغادِرٌ أَعزَل

يَطعَنُها شَزراً عَلى حَنَقٍ

ذو جُرأَةٍ في الوَجهِ مِنهُ بَسَل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأعشى

avatar

الأعشى حساب موثق

المخضرمون

poet-al-asha@

82

قصيدة

2

الاقتباسات

491

متابعين

ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد ...

المزيد عن الأعشى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة