الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » إذا ردنت فيما يعود لطفلها

عدد الابيات : 12

طباعة

إِذا رَدَنَت فيما يَعودُ لِطِفلِها

بِنَفعٍ فَآمِرها وَرُجِّ إِمارَها

وَجَنَّتُكَ الأُلى عَروسُكَ وافَقَت

رِضاكَ فَإِن أَجَنَتكَ فَاِجنِ ثِمارَها

وَما هَذِهِ الدُنيا بِأَهلِ وَديعَةٍ

فَلا تَأتَمِنها قَد عَرَفتَ أَمارَها

وَلا أَحمَدُ البَيضاءَ تَشرَبُ مَحضَها

وَتَسقي بَنيها وَالنَزيلَ سَمارَها

وَتَترُكُ جَمرَ الزَوجِ يَخبو لِرِحلَةٍ

إِلى الرُكنِ وَالبَطحاءِ تَرمي جَمارَها

وَأَولى بِها مِن بَيتِ مَكَّةَ بَيتُها

إِذا هِيَ قَضَّت حَجَّها وَاِعتِمارَها

مَتى شَرِبَت خَمراً فَلَستُ بِآمِنٍ

عَلَيها غَوِيّاً أَن يُحَلَّ خِمارَها

فَقَد عَرِيَت بِالكَأسِ مِن كُلِّ مَلبَسٍ

جَميلٍ وَأَلقَت في حَشاكَ خُمارَها

مَعَ القَمَرِ الساري تَعَلَّقَ وُدُّها

فَما بَذَلَت لِلخِلِّ إِلّا قِمارَها

وَخَيرُ النِساءِ الحامِياتُ نُفوسَها

مِنَ العارِ قَبلَ الخَيلِ تَحمي ذِمارَها

أَرانِيَ غِمراً بِالأُمورِ وَلَم أَزَل

أَجوبُ دُجاها أَوأَخوضُ غِمارَها

وَأَفضَلُ مِن مِزمارِ شَربٍ نَعامَةٌ

تُكَرِّرُ في السَهبِ الرَحيبِ زِمارَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

2324

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة