الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » لقد فنيت وهل تبقى إذا عمرت

عدد الابيات : 13

طباعة

لَقَد فَنَيتَ وَّهَل تَبقى إِذا عَمَرَت

جَوّالَةٌ بَينَ تَغريبٍ وَاِشراقِ

وَكَم سَحابَةِ قَومٍ غَرَّ لامِعُها

وَإِن دَعَتكَ بِإِرعادٍ وَإِبراقِ

إِنَّ السُيوفَ مَخاريقٌ إِذا عُصِيَت

بِها الفَوارِسُ أَودى كُلُّ مِخراقِ

أَورَقتُ عَصراً فَإِن أَورَقتُ في طَلَبٍ

فَإِنَّ إيراقَ كَفّي هاجَ إيراقي

وَالجَدُّ يَأتيكَ بِالأَشياءِ مُمكِنَةً

وَلا تُنالُ بِإِشآمٍ وَإِعراقِ

أَغرَقتُ في حُبِّيَ الدُنِّيا عَلى سَفَهٍ

فَقَد تَكَسَّبتُ إِحراقاً بِإِغراقِ

أَطرِق كَرى لَيسَ لي عِلمٌ بِشَأنِ غَدٍ

وَلا لِغَيري وَلا يَزِنكَ إِطراقي

فَالحَمدُ لِلَّهِ ما فارَقتُ سَيِّئَةً

وَكَيفَ لي مِن ضَنى دَينٍ بِإِفراقِ

وَالنُسكُ لانُسكَ مَوجودٌ فَنَبغِيَهُ

فَعَدِّ عَن فُقَهاءِ اللَفظِ مُرّاقِ

وَما اِحتِيالِيَ في الأَقدارِ إِن جَعَلَت

عَصبَ التِجارِ لِشُعثِ الهامِ سُرّاقِ

هَذِّب سَجاياكَ لا يَكثُرُ بِها دَنَسٌ

مِنَ الدَنايا لِيَرقى في العُلا راقِ

فَكُلُّ مِرآةِ قَومٍ زُبرَةٌ صُقِلَت

حَتّى أَرَتهُم بِصافي اللَونِ رَقراقِ

يَرقى المُعَزِّمُ وِلداناً لِيورِثَهُم

نَفَعاً وَلا نَفَعَ إِلّا بُسلَةُ الراقي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

2324

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة