الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » إلهنا الحق خفف واشف من وصب

عدد الابيات : 12

طباعة

إِلَهَنا الحَقَّ خَفِّف وَاِشفِ مِن وَصَبٍ

فَإِنَّها دارُ أَثقالٍ وَآلامِ

يَسِّر عَلَينا رَحيلاً لا يُلَبِّثُنا

إِلى الحَفائِرِ مِن أَهلٍ وَأَخلامِ

وَجازِنا عَن خَطايانا بِمَغفِرَةٍ

فَكَم حَلُمتَ وَلَسنا أَهلَ أَحلامِ

قَد أَسلَمَ الرَجُلُ النُصرانُ مُرتَغَباً

وَلَيسَ ذَلِكَ مِن حُبٍّ لِإِسلامِ

وَإِنَّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ

أَو خافَ ضَربَةَ ماضي الحَدِّ قَلّامِ

أَو شاءَ تَزويجَ مِثلِ الظَبيِ مُعلَمَةٍ

لِلناظِرينَ بِأَسوارٍ وَعُلّامِ

قَد حاوَلَ الناسُ رِزقَ اللَهِ فَاِبتَكَروا

مُجاهِدينَ بِأَرقاحٍ وَأَقلامِ

نَرجو مِنَ اللَهِ رَحباً إِثرَ ضَيِّقَةٍ

مِنَ الأُمورِ وَنوراً بَعدَ إِظلامِ

لَهُ المَمالِكُ قَد بانَت دَلائِلُها

لِلمُفَكِّرينَ بِراياتٍ وَأَعلامِ

وَالحَظُّ مِن غَيرِ سَعيٍ مِن مَواهِبِهِ

كَأَنَّها ضَربُ أَيسارٍ بِأَزلامِ

وَيحٌ لِجيلِيَ وَالأَجيالِ إِن بُعِثوا

إِلى حِسابِ قَديمِ اللُطفِ عَلّامِ

مُحصي الجَرائِمِ فَعّالِ العَظائِمِ نَص

ارِ الهَضائِمِ جازٍ غَيرِ ظَلّامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

2324

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة