الديوان » العصر العباسي » أبو فراس الحمداني » هي الدار من سلمى وهاتي المرابع

عدد الابيات : 12

طباعة

هِيَ الدارُ مِن سَلمى وَهاتي المَرابِعُ

فَحَتّى مَتى ياعَينُ دَمعُكِ هامِعٌ

أَلَم يَنهَكِ الشَيبُ الَّذي حَلَّ نازِلاً

وَلِلشَيبِ بَعدَ الجَهلِ لِلمَرءِ رادِعُ

لَئِن وَصَلَت سَلمى حِبالَ مَوَدَّتي

فَإِنَّ وَشيكَ البَينِ لاشَكَّ قاطِعُ

وَإِن حَجَبَت عَنّا النَوى أُمَّ مالِكٍ

لَقَد ساعَدَتها كِلَّةٌ وَبَراقِعُ

وَإِن ظَمِئَت نَفسي إِلى طيبِ ريقِها

لَقَد رَوِيَت بِالدَمعِ مِنّي المَدامِعُ

وَإِن أَفَلَت تِلكَ البُدورُ عَشِيَّةً

فَإِنَّ نُحوسي بِالفِراقِ طَوالِعُ

وَلَمّا وَقَفنا لِلوَداعِ غَدِيَّةً

أَشارَت إِلَينا أَعيُنٌ وَأَصابِعُ

وَقالَت أَتَنسى العَهدَ بِالجِزعِ وَاللِوى

وَما ضَمَّهُ مِنّا النَقا وَالأَجارِعُ

وَأَجرَت دُموعاً مِن جُفونٍ لِحاظُها

شِفارٌ عَلى قَلبِ المُحِبِّ قَواطِعُ

فَقُلتُ لَها مَهلاً فَما الدَمعُ رائِعي

وَما هُوَ لِلقَرمِ المُصَمِّمِ رائِعُ

لَئِن لَم أُخَلِّ العيسَ وَهيَ لَواغِبٌ

حَدابيرَ مِن طولِ السَرى وَظَوالِعُ

فَما أَنا مِن حَمدانَ في الشَرَفِ الَّذي

لَهُ مَنزِلٌ بَينَ السَماكَينِ طالِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو فراس الحمداني

avatar

أبو فراس الحمداني حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-firas-al-hamdani@

271

قصيدة

20

الاقتباسات

2417

متابعين

هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته أبو فراس. ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام ...

المزيد عن أبو فراس الحمداني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة