الديوان » العصر العباسي » ابن المعتز » بخلا بهذا الدهر لست أراك

بصوت : مالك آل فتيل

عدد الابيات : 14

طباعة

بُخلاً بِهَذا الدَهرِ لَستُ أَراكِ

وَإِذا سَلا أَحَدٌ فَلَستُ كَذاكِ

غادَرتِ ذا سَقمٍ بِحُبُّكِ مُدنَفاً

إِيّاكِ مِن دَمِ مِثلِهِ إِيّاكِ

سَحَرَت عُيونُ الغانِياتِ وَقَتَّلَت

لا مِثلَ ما فَعَلَت بِهِ عَيناكِ

لَم تُقلِعا حَتّى تَخَضَّبَ مِن دَمي

سَهماهُما وَحُسِبتُ مِن قَتلاكِ

باتَت يُغَنّيها الحِليُّ وَأَصبَحَت

كَالشَمسِ تَنظِمُ جَوهَراً بِأَراكِ

لا مِثلَ مَنزِلَةِ الدُوَيرَةِ مَنزِلٌ

يا دارُ جادَكِ وابِلٌ وَسَقاكِ

بُؤساً لِدَهرٍ غَيَّرَتكِ صُروفُهُ

لَم يَمحُ مِن قَلبي الهَوى وَمَحاكِ

لَم يَحلُ لِلعَينَينِ بَعدَكِ مَنظَرٌ

ذُمَّ المَنازِلُ كُلُّهُنَّ سِواكِ

أَيَّ المَعاهِدِ مِنكِ أَندُبُ طيبَهُ

مُمساكِ في الآصالِ أَم مَغداكِ

أَم بَردُ ظِلِّكَ ذي العُيونِ وَذي الحَيا

أَم أَرضُكِ المَيثاءُ أَم رَيّاكِ

فَكَأَنَّما سَقَطَت مَجامِرُ عَنبَرٍ

أَو فُتَّ فَأرُ المِسكِ فَوقَ ثَراكِ

وَكَأَنَّما حَصباءُ أَرضِكِ جَوهَرٌ

وَكَأَنَّ ماءَ الوَردِ دَمعُ نَداكِ

وَكَأَنَّما أَيدي الرَبيعِ ضُحَيَّةً

نَثَرَت ثِيابَ الوَشيِ فَوقَ رُباكِ

وَكَأَنَّ دِرعاً مُفرَغاً مِن فِضَّةٍ

ماءُ الغَديرِ جَرَت عَلَيهِ صِباكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المعتز

avatar

ابن المعتز حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-Al-Mutaz@

748

قصيدة

3

الاقتباسات

538

متابعين

عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة، ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ ...

المزيد عن ابن المعتز

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة