الديوان » المخضرمون » العباس بن مرداس » أبى قومنا إلا الفرار ومن تكن

عدد الابيات : 13

طباعة

أَبى قَومُنا إِلاّ الفِرارَ وَمَن تَكُن

هَوَازِنُ مَولاهُ مِنَ الناسِ يُظلَمِ

أَغارَ عَلَينا جَمعُهُم بَينَ ظالِمٍ

وَبَينَ ابنِ عَمٍّ كاذِبِ الودِّ أَيهَمِ

كِلابٌ وَما تَفعَل كِلابٌ فَإِنَّها

وَكَعبٌ سَراةَ البَيتِ ما لَم تَهَدِّمِ

فَإِن كانَ هذا صُنعُكُم فَتَجَرَّدوا

لَأَلفَينِ مِنّا حاسِرٍ وَمُلأَمِ

وَحَربٍ إِذا المَرءُ السَمينُ تَمَرَّسَت

بِأَعطافِهِ بِالسَيفِ لَم يَتَرَمرَمِ

وَلَم أَحتَسِب سُفيانَ حَتّى لَقيتُهُ

عَلى مَأقِطٍ إِذ بَينَنا عِطرُ مَنشِمِ

فَقُلتُ وَقَد صاحَ النِساءُ خِلالَهُم

لِخَيلِيَ شُدِّي إِنَّهُم قَومُ لَهذَمِ

فَما كانَ تَهليلٌ لَدُن أَن رَمَيتُهُم

بِزِرَّةَ رَكضاً حاسِراً غَيرَ مُلجَمِ

إِذا هِيَ صَدَّت نَحرَها عَن سَبيلِها

أُقَدِّمُها حَتّى تَنَعَّلَ بِالدَمِ

وَما زالَ مِنهُم رائِغٌ عَن سَبيلِها

وَآخَرُ يَهوي لِليَدَينِ وَلِلفَمِ

لَدُن غُدوةً حَتّى اُستُبيحوا عَشِيَّةً

وَذَلُّوا فَكانوا لُحمَةَ المُتَلَحِّمِ

فَآبوا بِها عُرفاً وَأَلقَيتُ كَلكَلي

عَلى بَطَلٍ شاكي السِلاحِ مُكَلَّمِ

وَلَن يَمنَعَ الأَقوامَ إِلاّ مُشايِحٌ

يُطارِدُ في الأَرضِ الفَضاءِ وَيَرتَمي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العباس بن مرداس

avatar

العباس بن مرداس حساب موثق

المخضرمون

poet-abbas-bin-mirdas@

106

قصيدة

2

الاقتباسات

139

متابعين

العباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي، من مضر، أبو الهيثم. شاعر فارس، من سادات قومه. أمه الخنساء الشاعرة. أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم قبيل فتح مكة. وكان من المؤلفة قلوبهم. ويدعى ...

المزيد عن العباس بن مرداس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة