الديوان » العصر المملوكي » ابن الوردي » لام ولو أنصف ما كان لام

عدد الابيات : 25

طباعة

لامَ ولو أنصفَ ما كانَ لامْ

أليسَ يخشى فتحَ بابِ الخصامْ

يعتبُ والذنبُ لهُ خطةٌ

يحقُّ للعاقِلِ منها ابتسامْ

جافٍ ويبكي مِنْ جفائي كَمَنْ

يشكو جراحاً وَهْوَ رامي السهامْ

يا أيُّها المولى الذي لم يزلْ

لهُ بقلبي منزلٌ لا يرامْ

وافى كتابٌ منكَ في ضمنِهِ

عتْبٌ لطيفٌ مثل سجع الحمامْ

يشكو انقطاعي في صيامٍ أتى

حالَ الوبا في موضعِ الميمِ لامْ

ليسَ انقطاعي عنكَ بغضاً ولا

نقصاً ولا رفضاً لحقِّ الذمامْ

وإنما ربَّيْتُ غرساً له

نضارةٌ كنتُ بها ذا اهتمامْ

وطالما كلفتُ نفسي على

ضعفي لهذا الغرسِ درع المقامْ

فصلٌ وجاءَ الناسَ هذا الوبا

فكدَّرَ العيشَ وأوهى العظامْ

اللهُ لي مِنْ وبأٍ قدْ سبا

حامَ على الروحِ وللنفسِ سامْ

لو كانتِ الأحلامُ ناجَتْ بهِ

عينَ امرئٍ لامتنعَتْ أنْ تنامْ

سلَّمَنا اللهُ وإياكُم

مِنْ شرِّه فَهْوَ ألدُّ الخصامْ

فإنْ حمانا اللهُ من شرِّهِ

وعدْتُ للعلمِ رجونا التئامْ

وإنْ يكنْ واللهُ يكفي سوى

ذا فالدعا ينفعُ تحتَ الرجامْ

وكيف ينسى منصفٌ شيخَهُ

أمْ كيفَ ينسى تَبَعَاً أو غلامْ

أنا الذي صاحبتُ قوماً وما

ثقلْتُ يوماً مثلَ بعضِ اللئامْ

إنْ أكنْ في حلبٍ كاسداً

إنَّ لسوقي في سواها مقامْ

أهملني قومٌ وكمْ فاضلٍ

يودُّ أنْ ينظرني في المنامْ

وما نفاقي وكسادي على

قلبي ولا فكريَ منهُ لمامْ

وَمَنْ رمى الأشياءَ عنْ قلبه

فعندهُ الوحدةُ مثلُ الزحامْ

قنعتُ والقتعُ يعزُّ الفتى

لما رأيتُ الحرصَ ذلَّ الكرامْ

أصبحتُ لا أرجو مزيداً ولا

أخافُ نقصاناً وتمَّ الكلامْ

هذا لساني يدَّعي لومَكُمْ

وليس في قلبي عليكُمْ ملامْ

والعهدُ باقٍ ودعاني لكمْ

وافٍ وودي دائمٌ والسلامْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الوردي

avatar

ابن الوردي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alwardi@

1232

قصيدة

5

الاقتباسات

226

متابعين

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعرّي الكندي. شاعر، أديب، مؤرخ. ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب. ...

المزيد عن ابن الوردي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة