الديوان » العصر العباسي » دعبل الخزاعي » أبا عبد الاله أصخ لقولي

عدد الابيات : 12

طباعة

أَبا عَبدِ الاِلَهِ أَصِخ لِقَولي

وَبَعضُ القَولِ يَصحَبُهُ السَدادُ

تَرى طَمساً تَعودُ بِها اللَيالي

إِلى الدُنيا كَما رَجَعَت إِيادُ

قَبائِلَ جُذَّ أَصلُهُمُ فَبادوا

وَأَودى ذِكرُهُم زَمَناً فَعادوا

وَكانوا غَرَّزوا في الرَملِ بَيضاً

فَأَمسَكَهُ كَما غَرَزَ الجَرادُ

فَلَمّا أَن سُقوا دَرَجوا وَدَبّوا

وَزادوا حينَ جادَهُمُ العِهادُ

هُمُ بَيضُ الرَمادِ يُشَقُّ عَنهُم

وَبَعضُ البَيضِ يُشبِهُهُ الرَمادُ

غَداً تَأتيكَ إِخوَتُهُم جَديسٌ

وَجُرهُمُ قُصَّراً وَتَعودُ عادُ

فَتَعجِزُ عَنهُمُ الأَمصارُ ضَيِّقاً

وَتَمتَلِىءُ المَنازِلُ وَالبِلادُ

فَلَم أَرَ مِثلَهُم بادوا فَعادوا

وَلَم أَرَ مِثلَهُم قَلّوا فَزادوا

تَوَغَّلَ فيهِمُ سَفِلٌ وَخوزٌ

وَأَوباشٌ فَهُم لَهُمُ مِدادُ

وَأَنباطُ السَوادِ قَدِ اِستَحالوا

بِها عَرَباً فَقَد خَرِبَ السَوادُ

فَلَو شاءَ الاِمامُ أَقامَ سوقاً

فَباعَهُمُ كَما بيعَ السَمادُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن دعبل الخزاعي

avatar

دعبل الخزاعي حساب موثق

العصر العباسي

poet-dhabal-khuzaie@

416

قصيدة

8

الاقتباسات

599

متابعين

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي. شاعر هجاء. أصله من الكوفة. أقام ببغداد. له أخبار، وشعره جيد. وكان صديق البحتري. وصنف كتاباً في (طبقات الشعراء). قال ابن خلكان في ...

المزيد عن دعبل الخزاعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة