الكُلى: جمع كُلية، وهي رُقعة تكون في أصل 'عُرْوَة المَزَادة'
مفريّة: أي أن هذه الرقعة مُخرّزة.
-والعُرْوَة: ما يُمسك به الكأس أو الوعاء.
-والمَزَادَة: وُعاء من جلد يُوضع فيه الماء يتخذونه أثناء السفر.
شبّه انسكاب الماء من عينيه بالماء الذي يخرج من عيون هذه الخُرَز التي بـ'عُروة الممزَادة'.
يقول إن هذه الخوارز (وهي التي تخيط المزادة) مثئيّة، أي: أن تلتقيَ الخرزتان، فتصير واحد، وهو مما يفسد المزادة.
والمفعول محذوف، وتقدير الكلام: أثأى الخوارزُ الخَرَزَ.
-المُشَلْشِل: ما تقاطر من الماء حتى أصبح متصلا.
الكُتَبُ: الخُرَز، جمع: كُتْبَةٌ.
يستغرق في وصف الماء من عينيه فيقول إنها كالماء السَرِبِ (المتسرّب) من الكُلى المفريّة وقد شُلْشِل وتتابعت قطراته حتى ضيّعته الخُرَزُ فهو ينسرب منها.
الطرب: النشوة من الفرح، أو الحزن. وأراد هنا المعنى الثاني.
يتساءل الشاعر في هذا البيت عن سر الحزن الذي عمّ في المكان، أهو من خبر جاء عن أصحابه، أم عاود القلبَ طربٌ؟!
غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث، ذو الرمة.
شاعر، من فحول الطبقة الثانية في عصره. قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم ...