الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » عاد الهوى بظباء مك

عدد الابيات : 23

طباعة

عادَ الهَوى بِظِباءِ مَك

كَةَ لِلقُلوبِ كَما بَداها

وَخَبَت عَليكَ مِنىً تَبا

ريحَ الغَرامِ وَما زَهاها

طَرَباً عَلى طَرَبٍ بِها

يا دينَ قَلبِكَ مِن جَواها

إِنّي عَلِقتُ عَلى مِنىً

لَمياءَ يَقتُلُني لَماها

راحَت مَعَ الغِزلانِ قَد

لَعِبَت بِقَلبي ما كَفاها

تَبغي الثَوابَ فَمُهجَتي

هَذي القَريحَةُ مَن رَماها

تَزهو عَلى تِلكَ الظِبا

ءِ فَلَيتَ شِعري مَن أَباها

وَقَفَ الهَوى بي عِندَها

وَسَرَت بِقَلبي مُقلَتاها

بَرَدَت عَلَيَّ كَأَنَّما

طَلُّ الغَمامَةِ عارِضاها

شَمسٌ أُقَبِّلُ جيدَها

يَومَ النَوى وَأُجِلُّ فاها

وَأَذودُ قَلباً ظامِئاً

لَو قيلَ وِردُكَ ما عَداها

وَلَوِ اِستَطاعَ لَقَد جَرى

مَجرى الوِشاحِ عَلى حَشاها

يا يَومَ مُفتَرَقِ الرِفا

قِ تُرى تَعودُ لِمُلتَقاها

قالَت سَيَطرُقُكَ الخَيا

لُ مِنَ العَقيقِ عَلى نَواها

فَعِدي بِطَيفِكِ مُقلَةً

إِن غِبتِ تَطمُعُ في كَراها

إِنّي شَرِبتُ مِنَ الهَوى

حَمراءَ صَرَّفَ ساقِياها

يا سَرحَةً بِالقاعِ لَم

يُبلَل بِغَيرِ دَمي ثَراها

مَمنوعَةً لا ظِلُّها

يَدنو إِلَيَّ وَلا جَناها

أَكَذا تَذوبُ عَلَيكُمُ

نَفسي وَما بَلَغَت مُناها

جَسَدٌ يُقَلَّبُ لِلضَنى

بِيَدَي طُبَيَّبَةٍ سِواها

أَينَ الوُجوهُ أُحِبُّها

وَأَوَدُّ لَو أَنّي فِداها

أُمسي لَها مُتَفَقِّداً

في العائِدينَ وَلا أَراها

واهاً وَلَولا أَن يَلو

مَ اللائِمونَ لَقُلتُ آها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة