الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » جرعتني غصصا ورحت مسلما

عدد الابيات : 15

طباعة

جَرَّعتَني غُصَصاً وَرُحتُ مُسَلِّماً

فَلَأَسقِيَنَّكَ مِثلَها أَضعافا

إِن نَجتَمِع يَوماً أَكُن لَكَ جُذوَةً

حَمراءَ توسِعُ جانِبَيكَ ثِقافا

أَنسى اِلتِفاتي لا أَراكَ وَرَجعَتي

أَبكي الدِيارَ وَأَندُبُ الأُلّافا

أَنسى اِرتِفاقي وَالعُيونُ هَواجِعٌ

وَجَوانِبي عَن مَضجَعي تَتَجافى

أَنسى اِشتِمالي بِالسَقامِ مُقيمَةً

عِندي عَقائِلُهُ وَأَنتَ مُعافى

كَم قَد أَرَدتُ عَلى التَبَدُّلِ خاطِري

فَأَبى وَزاغَ عَنِ البَديلِ وَعافا

وَرَقَبتُهُ فَرَأَيتُهُ مُتَمَنِّعاً

وَبَعَثتُهُ فَوَجَدتُهُ وَقّافا

وَعَذَرتُهُ بَعدَ الإِباءِ لِأَنَّهُ

ظَنَّ الَّذي يُطرى كَأَنتَ فَخافا

وَلَقَد جَنَيتَ عَلَيَّ عَمداً لا كَمَن

عَرَفَ الجِنايَةَ مُخطِئاً فَتَلافى

ما هَكَذا مَن كانَ يَزعُمُ أَنَّهُ

عَينُ الصَديقِ وَلا كَذا مَن صافى

هَب لَم يَكُن لَكَ بِالوَفاءِ عَوائِدٌ

أَتُراكَ ما أَحسَنتَ أَن تَتَوافى

وَمِنَ العَجائِبِ أَن وَفَيتُ لِغادِرٍ

نَقَضَ العُهودَ وَضَيَّعَ الأَحلافا

لا كُنتُ مِن رَيبِ الزَمانِ بِسالِمٍ

إِن كُنتَ تَسلَمُ مِن يَدَيَّ كِفافا

بَل لا اِلتَذَذتُ مِنَ الزَمانِ بِشَربَةٍ

إِن لَم أُعِضكَ مِنَ الزُلالِ ذُعافا

إِن حافَ لي دَهرٌ عَلَيكَ فَطالَما

مالَ الزَمانُ عَلَيَّ فيكَ وَحافا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة