الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » تضيق صدور العتب والعذر أوسع

عدد الابيات : 12

طباعة

تَضيقُ صُدورُ العَتبِ وَالعُذرُ أَوسَعُ

وَيجمَحُ طَرفُ الهَجرِ وَالوِدُّ أَطوَعُ

لَكَ اللَهُ مِن قَلبٍ مَلاهُ وَفاؤُهُ

فَليسَ لِعُذرٍ في نَواحيهِ مَرتَعُ

وَلي خاطِرٌ ما إِن سَلَكتُ مَضاءَهُ

عَلى الهَمَّ إِلّا كادَ في الدَهرِ يُقطَعُ

إِلَيكَ فَما تَظما إِلى الغَدرِ هِمَّتي

إِذا ما سَقاني مِن وَدادِكَ مَشرَعُ

وَلَكِنَّني في مَعشَرٍ حَليُ وُدَّهِم

إِذا ما اِجتَلَتهُ النائِباتُ التَصَنُّعُ

إِذا رَكَضَت أَقوالَهُم في مَسامِعي

عَلى العُذرِ جاءَت خاطِري وَهيَ ظُلَّعُ

لَحا اللَهُ هَذا الدَهرُ سَيفاً عَلى المُنى

أُوَصِّلُ آرابي بِها وَيُقَطِّعُ

إِذا شِمتُ مِنهُ بارِقَ العَزمِ رَدَّني

كَليلَ لِحاظِ الناسِ وَالخَطبِ يَهمَعُ

صَحِبتُ الرِجالَ الخابِطينَ إِلى العُلى

فَشَبَّطَني لُؤمُ الزَمانُ وَأُسرِعُ

أَما لِيَ مِن حَظِّ المَكارِمِ أَن أَرى

سَريعاً إِلى داعي العُلى حينَ يَسمَعُ

تَرُدُّ سِهامي الحادِثاتُ طَوائِشاً

وَفي قَوسِ عَزمي لَو تَبَوَّعَ مَنزِعُ

أُصَرِّفُ فَهمي وَالمَقاوِلُ سُرَّعٌ

وَأَملِكُ حِلمي وَالعَوامِلُ شُرَّعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة