الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » لا ترقدن على الأذى

عدد الابيات : 25

طباعة

لا تَرقُدَنَّ عَلى الأَذى

وَاِعزُم كَما عَزَمَ اِبنُ موسى

لَمّا أَلَظَّ بِهِ العِدى

عَنَتاً وَإِضراراً وَبوسا

وَرَموا إِلَيهِ نَواظِراً

كَأَسِنَّةِ اليَزَنيِّ شوسا

أَغضى لَهُم وَأَثارَ لَي

ثَ الغابِ يَقتَنِصُ النُفوسا

غَضبانَ يَغلي بِالزَما

جِرِ كُلَّما نَظَرَ الفَريسا

يَتَنَكَّبُ اللَحمَ الذَلي

لَ وَيَطلُبُ العُضوَ الرَئيسا

أَظَنَنتُموهُ عَلى الأَذى

في دارِكُم أَبَداً حَبيسا

إِنَّ الذَلولَ عَلى القَوا

رِعِ عادَ بَعدَكُمُ شُموسا

وَأَرَمَّ مِثلَ الصِلِّ يَن

تَظِرُ الَّتي تَشفي النَسيسا

حَتّى أَحَدَّ لَكُم حُسا

ماً قاطِعاً نَغَضَ الرُؤوسا

إِمّا عَقَرنَ ظِباهُ أَع

جَلنَ العَقايِرَ أَن تَكوسا

إِن تُفجَأوا بِدُخانِها

فَبِعَقبِ ما شَجَرَ الوَطيسا

كَيداً سَرى لَكُمُ وَلَم

تَسمَع لَهُ أُذُنٌ حَسيسا

قَد يَنزِعُ اللينَ الكَريمُ

وَيَلبِسُ الخُلُقَ الشَريسا

وَتَكونُ طَلقاً ثُمَّ يُؤ

نِسُ ذِلَّةً فَيُرى عَبوسا

وَيَعودُ مُرَّ الطَعمِ لا

عَذبُ المَذاقِ وَلا مَسوسا

أَلقَحتُمُ النُعمى وَلَ

كِن طَرَّقَت لَكُم بِبوسى

وَغَمَطتُمُ تِلكَ السُعو

دَ فَأُبدِلَت بِكُمُ نُحوسا

وَأَهَنتُمُ ثَوبَ العُلى

فَغَدا الهَوانُ لَكُم لَبوسا

مِن بَعدِ ما حَلَّتُكُمُ ال

عَلياءُ جَوهَرَها النَفيسا

حَتّى ظَنَنّا اللَّه لَي

سَ بِرازِقٍ إِلّا خَسيسا

ياحُسنَكُم في الدَهرِ إِذ

ناباً وَأَقبَحَكُم رُؤوسا

خَلّوا الطَريقَ لِمَن تَعَو

وَدَ أَن تُجَرَّ بِهِ خَميسا

وَدَعوا السِياسَةَ في العُلى

لِأَغَرَّ يُحسِنُ أَن يَسوسا

هَذا خُمارُ فَتىً أَدا

رَ مِنَ البَلاءِ لَكُم كُؤوسا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة