الديوان » العصر الايوبي » ابن الساعاتي » ما على الركب من تلافي تلافي

عدد الابيات : 56

طباعة

ما على الركب من تلافي تلافي

وبين تلك الغصون والأقحاف

يا خليلي بالحمى ضاع قلبي

بين بيض الدمى وسود الأثافي

بي ماضي الحسام واللحظ في ال

عشاق لدن القناة والأعطاف

رشا جفنه سقيم صحيح

هو باللحظ مسقم وهو شاف

ثقف الحسن قده مثل ما ثق

قف قد القناة حسن الثقاف

شغفتني شمائل منه في البا

ن ومعنى من ريقه في السلاف

زار والبدر لابس حلة اللي

ل وسير البدور في الأسداف

ناسياً مذهب الوفاق وما

أنساه إلا اشتغاله بالخلاف

يا ولاة الهوى قدرتم مع ال

ضعف ودنتم بقلة الإنصاف

عنكم ما نشاء إلا من ال

إسعاد يوم اللقاء والإسعاف

من لخد به من الدمع خد

وفؤاد صب إلى الهيف هاف

حيث ذل القلوب للوجد في ال

أطلال ذل الخصور للأرداف

مستهام بذلك المربع المو

حش بعد القطين والمصطاف

وليال شفت غليلاً وولت

فلها في القلوب وخز الأشافي

مشرقات كطلعة الملك ال

أفضل نحو العفاة والأضياف

يقسم الرزق حين يجري المنايا

في القني المثقفات النحاف

عادل حكمه على الخطب عادٍ

كافل همه البرية كاف

هو في السلم والوغى واهب

الآلاف جوداً وهازم الآلاف

مانح معتفيه مال الأعادي

أي محيٍ وأيما متلاف

كفه والحسام غيث على

الأبطال يسطو ببارق خطاف

هو هدامها ومطامعها المحمود

يومي صفاحها والصحاف

من إذا أينعت رؤوس الأعاد

حيث سمر القنا نجوم قذاف

حاز معنى سميه فجناح النج

ح ضافي قوادم وخوافي

والقضيب الهندي يجني من ال

هام ثماراً قد آذنت بالقطاف

والجيوش الثقال يجلو ظلام النقع

فيها صبح السيوف الخفاف

مرهف حده إذا هزه المج

د وفري السيوف بالإرهاف

قاضب العزم والسيوف نواب

عاقر الكوم في السنين العجاف

طاهر الخيم والخلائق والأف

عال زاكي الفروع والأوصاف

ومقيم لكن نداه إلى الوفد

شديد الذميل والأيجاف

أصبحت جلق به جنة الخل

د وباتت فسيحة الأكناف

لا ترى غير عين ماء بها نجلا

ء في وجه روضة مئناف

أي بعل جلا عليه عروس المد

ن بعد النشوز يوم الزفاف

لم تزل قبل ذاك والخطب خط

بٌ والليالي شديدة الألحاف

في رقيبي صدودها والتجني

وردائي جمالها والعفاف

أي بشرى للخيل جلت عن الش

شكر ونعمى لتلكم الأخفاف

جملت خير ما تحلت به يو

م مصاع عواطل الأسياف

قمراً في نجوم خطيه الأس

مر جادت به سماء الفيافي

فأتى رحمة كما أقبلت غر

الغوادي حوافل الأخلاف

طود حلم عن المسيء فإن

شيم نداه فمزنة الألطاف

أصبح الدين مقلة وهو نور

فالهدى كالصباح ليس بخاف

يا ابن من يمنح الأقاليم عيداً

في برود الممالك الأفواف

والذي ترجف الملوك على بع

د المدى من لوائه الرجاف

ملك الأرض واجتنى قصب السم

ر فحاط الأطراف بالأطراف

لم تجد في الورى سواك لها بع

لاً قريع الأجداد والأسلاف

هي منه ما بين روض من الأم

ن وورد من السماحة صاف

ولقد أصبح الولي فأهون

بولي السحائب الوكاف

عمر الأرض عدله وأياديه

سجالاً ما بين عافٍ وعاف

وحباها حتى بمثلك طلق الوج

ه فعم الحباء والإتحاف

خصر الورد ثاقب الزند وافي ال

عهد مر النزال عذب النطاف

فافترعها عذراء كالشمس واسمع

فيك عذراء مدحة وقواف

يصبح الدر حين ينظم في القرطا

س بادي الحياء في الأصداف

بعدت همة فلو مثلت شخ

صاً لعدت من جلة الأشراف

إنما أنتم لنا يا بني أيو

ب ركن نؤمه بالطواف

طلتم العالمين أصلاً وفرعاً

بقديم من مجدكم أو مضاف

ووجوه مخلوق من حياء

ونفوس من جوهر شفاف

فبقيتم فإن أنفسنا تسمو

بآمالكم عن الإسفاف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الساعاتي

avatar

ابن الساعاتي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-abn-alsaati@

519

قصيدة

6

الاقتباسات

41

متابعين

ابن الساعاتي (553 هـ - رمضان 640 هـ) هو أبو الحسن على بن محمد بن رستم بن هَرذوز المعروف بابن الساعاتى، الملقب بهاء الدين، الخراساني ثم الدمشقي، كان شاعراً مشهوراً، ...

المزيد عن ابن الساعاتي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة