الديوان » العصر الايوبي » أسامة بن منقذ » أعلمت ما فعلت به أجفانه

عدد الابيات : 19

طباعة

أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه

سحَّتْ فباحَتْ بالهوَى أشجانُهُ

نمَّتْ على حَسَراتِه زفَراتُهُ

وكذَا ينمُّ على الضِرَام دُخَانُهُ

وأخُو الهوَى مثلُ الكتابِ دليلُ ذا

كَ عِيانُهُ ودليلُ ذَا عُنوانُهُ

تَحكِي البروقُ فؤادَه فَضِرَامُها

أشواقُهُ وخُفوقُها خَفقَانُهُ

ضَمِنَ الهَوى ألاّ يَزالَ أخَا ضَنىً

وضَمانَةٍ فَوَفَى بذَاك ضَمانُهُ

يا مُدَّعِي السُّلوانِ عن أحبابِهِ

أينَ السُّلُوُّ وأينَ منكَ أوانُهُ

شطًّتْ دِيارُك عنهُمُ وهفَا بِكَ الشْ

شَوقُ المبرِّحُ والتَظَتْ نِيرانُهُ

وأبانَ بينهُمُ هَواكَ فما عَسى

بكَ فاعلٌ هذَا الهَوى وبيانُهُ

كاتَمتَ واشِيَكَ الهَوى قبلَ النّوى

فَبَدا له من بَعدِها كِتمانُهُ

وعَصَاكَ دمعُكَ عند خَطرةِ ذِكْرِهم

وبِقَدْرِ طَاعَتِك الهَوَى عِصيانُهُ

فإذا تَبادرَ من جُفونِك خِلْتَهُ

عِقداً وَهَي مَرجانُهُ وجُمَانُهُ

لو أيقَنَ الحَنِقُ الحسودُ عليهِمُ

حَظّي لَحالَتْ رحمةً أضغَانُهُ

بين المُحبِّ وبينَهُم من هَجرِهم

بينٌ طويلٌ بَرحُهُ وزَمانُهُ

أبْدَوا لَه مَلَلَ القَريبِ مع النَّوى

وتَنَاسِيَ النّائِي وهُم جِيرَانُهُ

وتَخَلّقَ الطّيفُ الطّروقُ بِخُلْقِهم

فَإذَا ألَمَّ يَرُوعني هِجرانُهُ

وَهُم الصّبَا أيامُه محبوبَةٌ

وإنِ اعتدَى في غَيِّهِ شَيطانُهُ

وجَمالُهُم كَفَّارةٌ لِمَلالِهِم

والهجرُ ذنبٌ يُرتَجَى غُفرانُهُ

لو يعلَمُونَ مكانَهُم ما أضْرَموا

قَلبِي بِهَجرِهِمُ وهُم سُكّانُهُ

ولجَهلِهمْ طَرَفوا بطُول صدُودِهم

وَملاَلِهم طَرفْي وهُم إنْسَانُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة بن منقذ

avatar

أسامة بن منقذ حساب موثق

العصر الايوبي

poet-usama-ibn-munqidh@

601

قصيدة

2

الاقتباسات

73

متابعين

سامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الكلبي الشيزري، أبو المظفر، مؤيد الدولة. أمير، من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر (بقرب حماة، يسميها الصليبييون Sizarar) ...

المزيد عن أسامة بن منقذ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة