الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » هذا الحجاز وذاك ضاله

عدد الابيات : 31

طباعة

هَذا الحِجازُ وَذاك ضاله

قَد قُلِّصت عنه ظِلالُه

ماذا بكاءُ المستها

م برقمتيه وما سؤاله

إن كانَ أَطمعه الحمى

فاليوم تؤيسُه رمالُه

قَد بانَ عنه جَمالُه

وتحمَّلت منه جِماله

أَينَ المعاهد والعهو

د وأَين من مال اِعتدالُه

لَهفي على الرشأ الَّذي

قد أَفلتت منّي حباله

يَصفو وَيكدر حبُّهُ

فالحبُّ أَكدرُه ملالُه

ما إن حلا لي وعدُه

إلّا ومرَّره مطاله

منع الكرى عَن ناظري

كيلا يُلمَّ بنا خيالُه

لَو أَنَّ ما بي من هوا

هُ بيذبلٍ ذابت قِلالُه

يا ويحَ قَلب قد تفر

رغَ في هواه به اِشتغاله

حمَّلته ما لم يُطق

واليوم قد قلَّ اِحتمالُه

وَلكلِّ خَطبٍ حيلةٌ

والبينُ قل لي ما اِحتيالُه

ماذا عَسى يُجدي مَقا

لي إن شكوت بما أَناله

قد طالَ عَتبي للزَما

نِ فَهَل تَرى خفَّت ثقاله

نعم اِلتجأت بمن أَذل

ل الدهرَ إرهاباً جلالُه

فاليَوم لا أَخشى الزَما

نَ وملجئي يُخشى صِيالُه

مَولىً به نلتُ المنى

وَقَضى لي الآمالَ مالُه

وسِعَ الورى إِفضالُه

فَغَدا يعمُّهمُ نوالُه

إِن رامَ نالَ وإن يقُل

فالقَولُ يتبعُه فِعالُه

ليثٌ بهولُكَ صولُه

غَيثٌ يَروقُ لك اِنهلالُه

طابَت مغارسُهُ وأَو

رق عودُه وزكت خِلالُه

يا أَيُّها المولى الَّذي

قد أَكملَ العَليا كمالُه

وَبه زَها روضُ العُلى

وَالمَجدُ قد صحَّ اِعتلالُه

إِنّي بعفوِكَ واثِقٌ

وَالعَفوُ أَكرمُه مُذالُه

فأَقِل عِثاري إِن عثر

ت ولا تقل ظهرَ اِختلالُه

فلأَنتَ أَكرمُ من رجو

تُ وَخيرُ من كرُمت خِصالُه

كَم نائِلٍ أَوليتَني

هِ وَساغَ لي عَذباً زُلالُه

بوّأتَني المَجدَ المؤَث

ثَل عندَما مُدّت ظِلالُه

حتّى غدوتَ وأَنتَ بَد

رُ سمائه وأَنا هلالُه

فاِسلم ودُم متبوِّئاً

مَجداً سَما عِزّاً منالُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

49

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة