الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » لو أبانت حجابها أسماء

عدد الابيات : 15

طباعة

لَو أَبانَت حجابَها أَسماءُ

ما أَبانَت عَن غيرها الأَسماءُ

سَترت حُسنها بحُجبِ سَناها

فعَدانا عنها سَنىً وَسَناءُ

هي أَسمى من أَن تَراها بعينٍ

كُلُّ عَينٍ من دونها عَمياءُ

شَهِدَ القَلبُ حُسنَها فهَداهُ

بهداهُ إذ ضَلَّت الآراءُ

عَقَل العَقل كُنهُها عَن وصولٍ

فَأَقَرَّت بِعجزها العُقَلاءُ

واِختفَت بالجَلال حينَ تَجَلَّت

فَلَها بالظُهور منها خَفاءُ

كَم أَضَلَّت وكَم هَدت من أُناسٍ

وَلِكُلٍّ فيما أرته اِرتياءُ

ضَلَّ من ضَلَّ في هَواها ولَم يَد

رِ أَمامٌ سَبيلُها أَم وَراءُ

واِهتَدى مَن هَدَته بَدءاً وَلَكِن

لَيسَ يَدري ما يَقتَضيه القَضاءُ

يَدَّعي وصلَها الجَهولُ وحاشا

أَن يَنال المصونَ منها اِدِّعاءُ

رامَ من رامَ أَن يَراها عياناً

فاِنثَنى لَم يَنَله إِلّا العَناءُ

دُكدِكت دونَها جِبالٌ فأَضحَت

وَهيَ مِن نورها المَضيء هَباءُ

دَع دَعاوى قَومٍ أَتوها بِجَهلٍ

فالدَعاوى أَبناءُها أدعياءُ

واِتَّبع سُبلَ من دَعَتهم إِلَيها

رَغبَةً لم يَشُب صَفاها رياءُ

واِقضِ وَجداً في حُبِّها تحيَ ما شِئ

تَ فأَمواتُ حبِّها أَحياءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


سَناءُ

السَناءٌ: الضَّوْءُ السَّاطِعُ، ضَوْءُ القَمَرِ، العلُوُّ والارتفاع

تم اضافة هذه المساهمة من العضو jana


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

49

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة