الديوان » العصر العثماني » الأمير الصنعاني » أجاب الدمع من قبل اللسان

عدد الابيات : 31

طباعة

أجاب الدمع من قبل اللسان

نظاماً أشرقت منه المعاني

أين لي هل نظمت الشهب شعرا

وهل وافى ذراك الفرقدان

تسائل يا حبيب غريب دار

بعيداً عن ربوعك غير دان

فقير من قرى الأجفان مثر

من الدمع الغزير لما عناني

تقلب في سواد الليل جفناً

ولكن فكره بيض الأماني

تسائله عسى أحييت علماً

وهل درَّسْتَ في علم البيان

أتحسب في سمرقند مقامي

أو أني قد نزلت بشاهجان

وأني قد لقيت بها عصاماً

وسعد الدين وابن الزملكان

وذاكرت الجويني والفناري

أصول الفقه ثم الأصفهاني

ودارست ابن ماجه والبخاري

حديث المصطفى والعسقلاني

وقد جاريت جار اللّه فيما

أتى من علم تفسير القرآن

ألم تعلم بأني في محل

تكاد الطير فيه لا تراني

سما فالطير تعجز عن ثراه

وتلمس من ثراه الفرقدان

تحوز الريح إن قصدت إليه

قوادمه فليس له مدان

نعم لاقيت إخواناً كراماً

قليلاً مثلهم في ذا الزمان

لهم خلق حكت نسمات نجد

وأذهان تسابق للمعاني

هووك وما رأوك لطول وصفي

فقد عانوا لفقدك ما أعاني

إذا وافى كتابك قبلوه

وعجوا بالدعاء لكل عاني

جنت أذهانهم من روض ذهني

معارف ما جناها قبل جان

ذكرت بهم أزال ونحن فيها

وأنت على المعارف عاكفان

نحقق في ذراها كل فن

كأن أزال بلدة تفتزان

وذهنك صارم يغري المعاني

كفَرْيِكَ للعدا يوم الطعان

وإنك في الذكاء فريد عصر

وليس سوى الضيا لك فيه ثاني

جمعتم ما تفرق من كمال

فأنتم في العلى فرسَا رهان

وقد كنا وكنتم في اجتماع

يغاظ به الأعادي والشواني

فما أدرى عين قد رمتنا

ففارقنا المغاني والغواني

لعل اللّه يبدي لنا بقرب

وبعد البعد يأذن بالتداني

فننزل في منازلنا اللواتي

يخال بأنها غرف الجنان

وظني أن ذا أمر قريب

على من أنزل السبع المثاني

ترقب صدق قولي فهو حق

ستنظره قريباً بالعيان

وخذ مني سلاماً طاب نشرا

وضمخ منه أرجاء المكان

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأمير الصنعاني

avatar

الأمير الصنعاني حساب موثق

العصر العثماني

poet-alamer-alsnaani@

433

قصيدة

1

الاقتباسات

65

متابعين

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين المعروف كأسلافه بالأمير. مجتهد من بيت الإمامة في اليمن، يلقب (المؤيد بالله) ابن المتوكل على الله. ...

المزيد عن الأمير الصنعاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة