الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » أنا البرق اللموع وأنت أيضا

عدد الابيات : 13

طباعة

أنا البرق اللموع وأنت أيضا

ولكن أنت لم تشهد وميضا

إلى كم أنت في كمه فإني

أرى العليا وأنت ترى الحضيضا

وهذا الفرق بينك قل وبيني

لحالك لم يزل حالي نقيضا

فتنكرني لجهلك بي قياساً

عليك فلا تزال لي البغيضا

رويدك أيها المحجوب عما

يفيض لديك من مولاك فيضا

ينابيع المعارف فيك غارت

ولم تهتم وماء الرشد غيضا

تأمل باطنا لك في انقلاب

مع الأنفاس تدرك ما أفيضا

وكن بالأمر لا بالخلق تعرف

لك الأمر الطويل لك العريضا

وحقق ظاهراً لك في جمود

تجده سائلاً بك فيك أيضا

تطبب جسمك الفاني ليبقى

وتترك قلبك الباقي مريضا

لك الأكوان بالأغيار سود

ولو حققتهن لَكُنَّ بيضا

فلو أعرضت عن دنياك صدقاً

ومنك القلب بالإخلاص رِيضا

وجدت الأمر أمر الله أدنى

إليك وكنت سَمْناً لا مَخِيضا

نبذة عن القصيدة
قصائد مدح
عموديه
بحر الوافر
قافية الضاد (ض)
الصفحة السابقة ملكوت السماء والأرض
الصفحة التالية كان أنا سيدي

المساهمات

معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

متابعة

967

قصيدة

1

الاقتباسات

161

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

avatar

جميل صدقي الزهاوي

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

متابعة
متابعة
avatar

إبراهيم بن يحيى العاملي

poet-Ibrahim-bin-Yahya-Al-Amili@

متابعة
متابعة
اقتباسات عبد الغني النابلسي

اقرأ أيضا لـ عبد الغني النابلسي :

ما الخلق سوى خرير نهر الكوثر
هو الكون ثوب والسداء هو الأمر
هي الذات التي فوق البراق
هذا الحبيب الذي بالقهر غيرهم
لا تظن الله معنا ها هنا في ذا الوجود
رؤية الحق رؤية الأغيار
إياك إياك ربك تفهمو بالعقل
إنما الدين كله تقليد
يا أيها الناس خذوا حذركم
أواه من سار فيكم
ليس لله في الوجود شريك
عرجا بي على النقا فجياد
يا فاضلا فضله يسمو على الفضلا
إلي الذات سيري في مراتب أسماء
دللناك يا من أنت ذمي ديننا

أضف شرح او معلومة