الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » حرارة عشقه تعطي بروده

عدد الابيات : 14

طباعة

حرارةُ عشقه تعطي برودَهْ

إذا لبس الورى فغدوا برودَهْ

وجود قدَّر الأكوان حتى

لهم أعطى وما أعطى وجوده

عطاءُ توجُّهٍ منهم عليهم

بهم يعطيك مطلقُه قيوده

كما يعطي تفكرك المعاني

بتصوير لها يبدي حدوده

وأحضرهم لهم وله بوجه

إليه منه يولي الكل جوده

وليس الوجه غير توجهات

لما في علمه تنفي صدوده

وهذا كان منه لما اقتضته

محبته لهم فرأوا ودوده

فقوم شاهدوا الأكوان لاحت

وقوم حققوا فيها شهوده

وقوم قد رأوه به تجلّى

لهم ونفوا سواه فبت عوده

لقد نسجت لها الأرواح منا

شرانقَ جسمنا فالروحُ دوده

فإن فسدت هياكلها فطير

يبيض نوره الشعشاع سوده

وذا حكم الشهيد به الموافي

إلى وكر الغيوب غدت وفوده

صدقتك يا ابن حضرتنا تواضع

له وأطل إليه به سجوده

وكن عبداً ولاتك فيه ربّاً

على شيء له تصلى وقوده

نبذة عن القصيدة
قصائد غزل
عموديه
بحر الوافر
قافية الدال (د)
الصفحة السابقة كن عارفا بنعمة الله وكن
الصفحة التالية أصابع الغيب فينا حركت عوده

المساهمات

معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

متابعة

967

قصيدة

1

الاقتباسات

161

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

avatar

الشرواني

poet-Sherwani@

متابعة
متابعة
avatar

أحمد الشرنوبي

poet-Ahmed-El-Sharnouby@

متابعة
متابعة
اقتباسات عبد الغني النابلسي

اقرأ أيضا لـ عبد الغني النابلسي :

للذنب سر عجيب
نظرت إليها فاستحلت بنظرة
كلنا واحد هو الأمر
ليلة ذا القدر ليلة الجمع
زجاجتك أشرقت في وسط مشكاتك
وما أظنك تجد من بعد هذا شي
دع جمال الوجه يظهر
إن غبت عن عياني
لي بالحمى قوم عرفت بصبهم
يا دار ريا آدام الله رياكي
ثمرات على غصون الحوادث
يحبني وأنا المعدوم لم أزل
قل لمن قال عن ذوي العرفان
هو صبغة العدم الذي هو كلنا
قلبي الذي في هوى المحبوب لاقى البين

أضف شرح او معلومة