الديوان » العصر العباسي » ابن دراج القسطلي » اليوم أبهجت المنى إبهاجها

عدد الابيات : 19

طباعة

الْيَوْمَ أَبْهَجَتِ المُنى إِبْهَاجَهَا

وَتَوسَّطَتْ شَمْسُ الضُّحى أَبْرَاجَهَا

ما لِلْوزارَةِ لا تضِيءُ لَنَا وَقَدْ

أَضْحى سِرَاجُ العَالَمِينَ سِرَاجَهَا

شَمْسٌ تبدَّتْ فِي ذَوَائِبِ يَعْرُبٍ

رَكِبَتْ إِلَى الرُّتَبِ العُلى مِعْرَاجَهَا

لَمْ تَنْتَقِلْ قِدْماً لأَوَّلِ مَنْزِلٍ

فِي المجْدِ حَتَّى اسْتَقْبَلَتْ مِنْهَاجَهَا

أَنْجَبْتَهُ ذُخْرَ الخِلافَةِ إِنْ شَكَتْ

أَلَماً تَضَمَّنَ بُرْءَهَا وَعِلاجَهَا

وَسَلَلْتَهُ سيفاً لكلِّ مُلِمَّةٍ

يَفْرِي بِأَوَّلِ ضَرْبَةٍ أَوْدَاجَهَا

فَنَظَمْتَ فِي صَدرِ الوزارة عِقْدَها

وَعَقَدْتَ فِي رأسِ الرِّيَاسَةِ تاجَهَا

والخيلُ جَانِحَةٌ إِلَيْهِ كُلَّما

رُفِعَ اللِّوَاءُ وأَوْجَسَتْ إِسْرَاجَها

وكَأَنَّنِي بِجَبِينِهِ فِي لُجَّةٍ

للحَرْبِ يَخْرِقُ بالقَنَا أَموَاجَهَا

حَتَّى يُغيّبَ فِي النُّجُومِ دِماءَهَا

دَفْناً وَيَرْفَعَ فِي السَّمَاءِ عَجَاجهَا

ويَؤُوبَ بالفتحِ المُبِينِ وَقَدْ كَسَا

نَفَلُ العُداةِ شِعَابَها وَفِجاجَهَا

يا قِبْلَةً لِلآمِلينَ وَكَعْبَةً

تَدْعُو بِحَيّ عَلَى النَّدَى حُجَّاجَها

ومُبارِزَ الأُسْدِ الغِضابِ وَقَدْ غَلَتْ

حربٌ تُوَكِّلُ بالحتوفِ هِياجَهَا

أَنتَ الَّذِي فَرَّجْتَ عَنِّي كُرْبَةً

للدهر قَدْ سَدَّتْ عَلَيَّ رِتَاجَها

وجلوتَ لي فَلَقَ المُنى من ليلة

طاوَلْتَ فِي ظُلَمِ الأَسى إِدلاجَها

وسقيتَنِي من جودِ كَفِّكَ مُنعِماً

كأْساً وجدتُ من الحياةِ مِزاجَهَا

فَلأُلْبِسَنَّ الدهر فيك مَلابِساً

للحَمْدِ أحكمَ مَنْطِقي دِيباجَها

جُدُداً عَلَى طولِ الزمانِ أبى لَهُ

حُرُّ التيقُّظِ والنُّهى إِنْهاجَها

ما عاقَبَ الليلُ النهارَ ورَجَّعَتْ

وُرْقُ الحمائِمِ بالضُّحَى أَهْزاجَها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن دراج القسطلي

avatar

ابن دراج القسطلي حساب موثق

العصر العباسي

poet-ibn-darray-alqastalli@

171

قصيدة

1

الاقتباسات

133

متابعين

أحمد بن محمد بن العاصي بن دَرَّاج القَسْطلي الأندلسي، أبو عمر. شاعر كاتب من أهل "قَسْطَلَّة دَرّاج" المسماة اليوم "Cacella" قرية في غرب الأندلس منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور ...

المزيد عن ابن دراج القسطلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة