الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
اليمن
»
محمد الشوكاني
»
مسامع من ناديت يا عمرو سدت
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 47
طباعة
مَسامِعُ مَنْ نادَيتَ يا عُمْرُو سُدَّتِ
وصُمَّتْ لَدَى صَفْوٍ مِنَ النُّصْحِ صُمَّتِ
لَعَمْرُكَ ما في الّركْبِ ذُو لَوْعَةٍ وَلا
بِذا الْحَيّ مَنْ تُزْجَى إلَيْهِ مَطِيَّتي
فيَا طَالَ ما قَدْ صِحٍْتُ هَلْ مِنْ مُساعِدٍ
ويا طَالَ ما قَدْ دُرْتُ بَيْنَ البَريَّةِ
فَلَمْ أَرَ إلا شارِقاً ببَلاهَةٍ
يَطيشُ بِها أو مُصْمتاً بتَقيَّةِ
فَهَذا يَرَى طُرْق الصّوابِ أمامَهُ
فَيَدأبُ في تَصْحيحِ ذاتٍ سَقيمَةِ
وَهَذا عَلِيمٌ بالجُليَّةِ عارِفٌ
ولكِنَّهُ لا يَشْترِيها بِبَيْسَةِ
فَمَن لكَ بالمَلاّكِ مِقْودَ نَفْسهِ
يَحُلُّ بِها حَيْثُ الْحَقيقَةُ حَلَّتِ
يُهاجِرُ في حُبِّ الملِيحَةِ إلْفَهُ
ويَقْطَعُ فيها حَبْلَ كُلِّ وَصِيلَةِ
ويَبْعُدُ إنْ رَامَ الْقَريبُ فِراقَها
ويَقْرُبُ إنْ مَا أَلْسُنُ الْعَذْلِ لَجّتِ
ويَلْبسُ للتَّعْنيفِ دِرعاً حَصِينَةً
ويَنْزِعُ عَنْ أعْطافِهِ ثَوْبَ شُهْرَةِ
ويَطَّرِحُ الآمالَ غَيْرَ مُعَرِّجٍ
عَلَى ما بِهِ عَنْ رُتْبَةِ الْمَجْدِ ألْهَتِ
يَجوسُ دِيارَ الْحَيِّ في كُلِّ ساعَةٍ
ويَنْزِلُ في أرْجائها بالسَّوِيَّةِ
يَحُطُّ بِدارِ الباهِليَّةِ رَحْلَهُ
صَبَاحاً ويأْتي دَارَهُ بالعَشِيَّةِ
يُصَمِّمُ عَزْماً كالحُسامِ وهِمَّةً
مَدَى الدَّهْرِ لا يَرْضَى لَهُ بالمَذَلّةِ
إلَى أَنْ يَرَى الْمُبيَضَّ مِنْ طُرُقِ الْهُدى
وتَنْجابَ مِنْ دَاعِي الْهَوَى كُلُّ ظُلْمَة
فَيُلْقي عَصَا التَّرْحالِ عَنْ كاهِلِ الصِّبا
ويَحْمدَ ما لاَقَى بِهِ مِنْ مَشَقَّةِ
ويَلْتَذَّ ما قَدْ نَالَهُ مِنْ أَذَى الْهَوَى
ويَشْكرَ مَسَراهُ عَلَى الأبَدِيَّةِ
فَكْلُّ أَذىً في جانِبِ الْغِزِّ هَيِّنٌ
وكُلُّ عَناً في شَاْنِهِ غَيْرُ حَسْرَةِ
فَلَسْتَ ابنَ حُرٍّ إنْ تَهَيَّبْتَ في الْعُلاَ
مَتالِفَ حالَتْ دُونَ عِزٍّ ورِفْعَةِ
ولَسْتَ مِنَ الْعُرْبِ الصَّمِيمِ نجارُهُ
إذا لَمْ تَنَلْ في الْمَجْدِ أَرْبَحَ صَفْقَةِ
أَيَرْضَى بإعْطاءِ الدَّنيَّة ماجِدٌ
ويَجْعَلُها يَوْماً مَكانَ الْعَلِيَّةِ
ويَقْنَعُ مِنْ وِرْدِ الصَّباءِ بِشُرْبَةٍ
عَلى الضَّيْمِ شِيَبتْ بالقَذَى والْكُدُورَةِ
وَيَرْضَى بِتَقْلِيدِ الرِّجالِ مُصَرِّحاً
بسَدِّ طَرِيقٍ سُهِّلَتْ للْبَرِيَّةِ
وما سُدَّ بابُ الْحَقِّ عَنْ طالِبِ الْهُدَى
ولكِنَّ عَيْنَ الأَرْمَدِ الْفَدْمِ سُدَّتِ
رِجالٌ كَأمثالِ الْخَفافِيشِ ضَوْؤُها
يَلُوحُ لَدَى الظلَّمْا وتَعْمَى بضَحْوَةِ
تَجُولُ بِهِ ما دَامَ في كُلِّ وُجْهَةٍ
فإنْ طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهارِ تَخَفَّتِ
وَهَلْ يُنْقِصُ الْحَسْناءَ نُقْصانُ رَغْبَة
إلى حُسْنِها مِمَّنْ أَصِيبَ بِعُنَّةِ
وهل حط قدر البدر عند طلوعه
إذا ما كلاب أنكرته فهرت
وما إنْ يَضُرُّ الْبَحْرَ إنْ قامَ إَحْمَقٌ
عَلَى شَطِّهِ يَرْمِي إلَيْهِ بِصَخْرَةِ
فَخُضْ في بِحارِ الاِجُتهادِ وعَدِّ عَنْ
رجالٍ تَسَلَّتْ عَنْ سَناهُ بِفِرْيَةِ
تُصيخُ إلى دَاعي التَّعَصُّبِ رَغْبَةٌ
وإنْ يَدْعُها يَوْماً إلى النِّصْفِ فرَّتِ
إذا رَجُلٌ أَهْوَى إليها بِربْقَةٍ
أمالَتْ إلى التَّقْليدِ جِيداً ولَبَّتِ
وإنْ رُمْتَ فَكَّ الأَسْرِ عَنْها تَمَنَّعَتْ
وقالَتْ دَعونِي في الإسارِ ونِسْعَتي
فَعَيْنَي عَنْ طُرْقِ الصَّوابِ عَمِيَّةٌ
وأذْنيَ عَنء داعي النَّصيحَةِ صُمَّتِ
وَهاتِ كَلامَ الشَّيْخِ لَسْتُ بسامِعٍ
سِواهُ وَدَعْني مِنْ كِتابٍ وسُنَّةٍ
فأشياخُنا السُّبّاقُ في كُلِّ غايَةٍ
وأَسْلافُنا أَربابُ كُلِّ فَصِيلةِ
فَلا قَوْلَ إلا ما تَقُولُ غَزيَّةٌ
وَلا رأْي إلا ما يَلوحُ لِعَزَّةِ
وَدَعْ عَنْكَ عِلْماً لا يَهُزُّ قَنَاتَهُ
كما قِيلَ إِلا فِرْقَةُ الْحَشَوِيَّةِ
فَهذَا جَوَابُ الْبُكْمِ يا عَمْرُو إنْ دعا
إلى طُرُقِ الإرْشادِ دَاعي الْمَبَرَّةِ
فبادِرْ بإلقاءِ القِلادَة مُسْرِعاً
فإنّ الرّضا بالأسْرِ أعْظَمُ خِزْيَةِ
وإنْ كُنتَ سَهْماً نافِذاً مُتَبَصِّراً
فَدَعْ ما بِهِ عَيْنٌ مِنْ الْعُمْي قَرَّتِ
فما جاءَنا نَقْلٌ بِقَصْرٍ ولا أتَى
بذلِكَ حُكْمٌ للعُقُولِ الصَّحِيحةِ
وَما فَاضَ مِنْ فَضْلِ الإلَهِ عَلَى الألي
مَضَوْا فَهْوَ فَيَّاضٌ عَلَيْهمْ بِحِكْمَةِ
وَلاتَكُ مِطْواعاً ذَلولاً لِرائِضٍ
تَصِير بِهذا مشْبهاً للبَهيمَةِ
فَهَذا هُوَ الدَّاءُ الْعُضالُ الذي سَرَى
بِهَذا الْوَرَى بَلْ أَصْلُ كُلِّ بَلِيَّةِ
فلا خَيْرَ في عِلْمٍ يُضِلُّ عَنِ الْهُدَى
ويَجْذِبُ أَهْلِيهِ إلى الْعَصَبِيَّةِ
وفي الْجَهْلِ عَن بَعْضِ المعارِفِ راحَةٌ
إذا لم تَقُدْ أَرْبابَها نَحْوَ نِصْفَةِ
نبذة عن القصيدة
قصائد عتاب
عموديه
بحر الطويل
قافية التاء (ت)
الصفحة السابقة
هم أخذوا عني العلوم بذلة
الصفحة التالية
تأمل وفكر في المقالات وانصت
المساهمات
معلومات عن محمد الشوكاني
محمد الشوكاني
اليمن
poet-muhammad-alshawkani@
متابعة
440
قصيدة
327
متابعين
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني. فقيه مجتهد من كبار علماء اليمن، من أهل صنعاء. ولد بهجرة شوكان (من بلاد خولان، باليمن) ونشأ بصنعاء. وولي قضاءها سنة 1229 ...
المزيد عن محمد الشوكاني
اقتراحات المتابعة
محمد الشوكاني
poet-muhammad-alshawkani@
متابعة
متابعة
إبراهيم الحضرمي
poet-Ibrahim-Al-Hadrami@
متابعة
متابعة
اقرأ أيضا لـ محمد الشوكاني :
والله لاأسأل الإنسان عن صلة
حسدوا علومي خاملا فأتيح لي
الدر أهداه لي في المنظر البهج
قدمت خير مقدم
يا رب من ذا يجير من ذا
سعوا لارعوا في جلب كل مضرة
هب لي يا رب قسطا
بحث تجمع فيه كل شاردة
تهدم من ربع المعارف جانبه
من خالفت أقواله أفعاله
سلام عليكم من مدينة جبلة
ألا إن أيام الحياة كأنها
زادوا لنا بضع عشر بعد ستينا
أكؤوس مترعات من عقار
كيف لا يرتجي الإجابة فضلا
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا