الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » عليك سلام الله أفرطت يا مي

عدد الابيات : 13

طباعة

عَلَيكِ سَلامُ الله أفْرَطْتِ يا مَيُّ

فقَدْ طَعَنَ العُشَّاقَ منكِ الرُّدَيْنِيُّ

تَمايَلَ منهمْ واجِفاً كُلُّ فارسٍ

ولَذَّ لهمْ في حُبِّكَ النَّشْرُ والطَّيُّ

بِحَقِّ الهَوى عَطفاً عَليهِمْ فَكُلُّهُمْ

لأجلكِ من حُكْمِ النَّوى مَيِّتٌ حَيُّ

لهُمْ كُلُّ قلبٍ قد تَقَلَّب َبالغَضا

فَها هو بالجَمرِ المُؤَجَّجِ مَشْوِيُّ

يَرومُ وِصالاً منكِ يا ريمَةَ اللِّوى

فَيَغْدو ومنهُ اللُّبُّ بالنَّبْلِ مَرْمِيُّ

لقد ذابَ فيكِ العاشِقونَ تَوَلُّهاً

فما لهُمُ يا مَيُّ إن وَقَفوا فَيُّ

تَحَجَّبْتِ عنهمْ بالذَّوائِبِ فانْبَروا

وقد عَمَّهُمْ من لَيلِ سابِحِها غَيُّ

لِوَجدِكِ جِزءٌ في زَوايا قُلوبِهِمْ

لهُ مَوْكبٌ من عَسكَرِ العِشْقِ كُلِّيُّ

قدِ اجْتَمَعَ الضِدَّانِ منكِ بِسِرِّهمْ

فَذا الوقْتُ مَرْئِيٌّ وذا القَصْدُ مَخْفِيُّ

ومن عَجَبٍ والعِشْقُ فيهِ عَجائِبٌ

غَرامُكَ شَرْقِيُّ الوُلوعِ وغَرْبِيُّ

هو الحُبُّ مَوتٌ ظاهرٌ فيه باطنٌ

من الشَّوقِ حَتْمٌ في التَّوَلُّهِ مَقْضِيُّ

تَظاهَرَ فَرْعِيًّا بِحامِلِ نارهِ

ولَكنَّهُ في طينَةِ القَلبِ أصْلِيُّ

ألا فارْحَمي العُشَّاقَ ذابوا وأُحْرِقوا

عَليكِ سَلامُ اللهِ أفْرَطْتِ يا مَيُّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

393

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة