الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » بين طي الحبيب والنشر معنى

عدد الابيات : 25

طباعة

بينَ طيِّ الحَبيبِ والنَّشْرِ معْنَى

قابَ قوسَيْنِ للوُصولِ وأَدْنَى

وعلى بُرْقُعِ الجَمالِ نُقوشٌ

كَتَبَتْ بالفُنونِ للقلبِ معْنَى

وعلى بابِ مَنْ نُحِبُّ سُتورٌ

نسْجَها نحنُ إنْ أَرَدْنا كَشَفْنَا

وعلى البابِ قامَ أَقفالُ سِرٍّ

فوقَها بالرُّموزِ إنَّا فَتَحْنَا

نحنُ قومٌ مِتْنا عن الكونِ طُرًّا

وطَرَحْنَا أَرْواحَنا واسْتَرَحْنَا

أَخَذَتْنا من الحَبيبِ شُؤُنٌ

قلَّبَتْنَا بالوجدِ فنًّا ففَنَّا

فانقَلَبْنَا عن الوُجوداتِ طَوْراً

وعَرَفْناهُ والجميعُ جَهِلْنَا

بينَ بَيْتَيْ نعيمِهِ ولَظاهُ

أَيُّ بيتٍ أَرادَ فيه دَخَلْنَا

قد رَضينا بكلِّ ما هو يَرْضى

وقطعْنَا كلَّ العَلائِقِ عَنَّا

وأَخذْنا كلَّ المَشاهِدِ منهُ

أَلفُ حاشَا نقولُ منهُ ومِنَّا

قد رأَيْنا القُلُوبَ مِنَّا حَديداً

فتَلا سِرُّهُ لها وأَلَنَّا

فسمِعْنا مَتْلُوُّهُ وأَطعْنا

وقرأنا مكتوبُهُ وفَهِمْنَا

ووُجِدْنا وبالخُشوعِ فُقِدْنا

وقَرُبْنا وبالقُيودِ بَعُدْنَا

وقَرَعْنَا بابَ العِنايَةِ ذُلاًّ

ونجحْنَا وبالقَبولِ سَعِدْنَا

والمُحَيِّي بأَلطفِ البِشْرِ حَيَّى

والمُغَنِّي بنغمَةِ البِرِّ غَنَّى

فانْطَوَيْنا عنَّا وعن كلِّ شيءٍ

ونُشِرْنا والسِّرَّ بعدُ نَشَرْنَا

وغَريبٌ ظُهورُنا في خَفاءٍ

قدْ خَفينا وبالخَفاءِ ظَهَرْنَا

نحنُ تُجَّارُهُ رَجَعْنَا برِبْحٍ

ولهذا عن العُيونِ اسْتَتَرْنَا

ما رَجَعْنا عزماً ولكن بُروزاً

ما رَجَعْنَا إِلاَّ بعزمٍ قَدِمْنَا

أُتْرِعَ الكأسُ بالقَبولِ إلينا

فأَخذْناهُ صافِياً وشَرِبْنَا

وعَظُمْنا طوراً وحالاً وسِرًّا

ومُحِقْنا وجداً وبالشَّوقِ ذُبْنَا

ما أُحَيْلى وقتاً تجلَّى علينا

ضِمنَهُ والخِطابُ منه سَمِعْنَا

فشَبَبْنَا إلى السِّماكِ غَراماً

وقَعَدْنَا مع الهُيامِ وقُمْنَا

فخُذِ الرَّمزَ عارِفاً وافْتَحْ الكَنْ

زَ ونَلْ بالقَبولِ ما تَتَمَنَّى

وارْوِ عنَّا أَسْرارَنا وافْنَ فينا

وتَهَنَّا بإرْثِنا أنتَ مِنَّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

394

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة