الديوان » عمان » هلال بن سعيد العماني » سألت المعالي والقنا والمهندا

عدد الابيات : 16

طباعة

سألت المعالي والقَنا والمُهنَّدا

وكسبَ الثَّنا والخيلَ والحربَ والندى

فقلت ومن مولاكُمُ في زَمانِنا

فقالوا فتىً ذلّتْ بِطلعتِهِ العِدا

مَلِيْك الورى ليث الشراء محمد

سليل سعيدٍ للبريةِ أنْجَدا

أفاويق كفيه يَدُرّ انْسِكابُهَا

وصار لخلقِ اللهِ في الأرضِ مَوْرِدا

وتَعْنُو له السّاداتُ من كلِّ بقعةٍ

وجَابتْ له الوُفّاد قَفْراً وَفَد فَدَا

فتىً جودهُ عمَّ البرايا جَمِيعهم

وطوقَّهم بالدرِّ طُرّاً وقَلَّدا

هو الغاية القُصوى إذا اشتبكَ القَنَا

وقُطْبُ رحى الهيجا إذا اتسعَ المدى

يمر به الخطاف في الحربِ عابساً

وقد صار طرفُ الشمسِ مِ النقعِ أرْمَدا

قد ابيضَّ وجهُ الدهرِ حين انتشى به

وصار منيراً بعدَ ما كانَ أسودا

وأثقلُ مِنْ رَضْوَى وأعقلُ مَن سَعى

بنعلٍ وأوفاهم ذِماماً ومَوْعِدا

وأزكاهم أصلا وأسماهم عُلاً

وأرفعهم قدراً جليلاً وأمجدا

وأصغرُهم نفساً وأكبرُهم حِجا

وأقصرُهم طَرْفاً وأطولهم يدا

وفرّت أسودُ الغَيْل منه إذا سَطَا

وخرَّتْ على أقدامهِ الصِيدُ سُجْدا

هو العُروةُ الوثقاء في كل حالة

وليس يرى عن مقصد الرشد مقصدا

وعَمَّرَ روض العِزِّ أخضر مورِقا

وأسسَ بنيانَ الثناءِ وَشَيَّدا

ودم يا سليلَ الأكرمين معافيا

تصير على الأيامِ والخلقِ سَيّدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هلال بن سعيد العماني

avatar

هلال بن سعيد العماني حساب موثق

عمان

poet-hilal-bin-saeed-omani@

96

قصيدة

1

الاقتباسات

34

متابعين

شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار. ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك ...

المزيد عن هلال بن سعيد العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة